صعود لوبان في الانتخابات الفرنسية يثير مخاوف الاتحاد الأوروبي

زاكروس عربية – أربيل

أظهرت الصحف الأوربية الصادرة، اليوم الإثنين (11نيسان 2022)، تخوفها على مستقبل واستقرار أوروبا في مواجهة صعود اليمين المتطرف في فرنسا في أعقاب تأهل مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان رفقة الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون إلى الجولة الثانية.

وتصدر ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد بحصوله على 27.06 في المئة من الأصوات، متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (23.04 في المئة) التي سيواجهها في الدورة الثانية.

الصحف أشارت إلى النتائج "غير المطمئنة" في ظل انهيار الحزبين التقليديين الرئيسيين، الحزب الاشتراكي والجمهوري لصالح اليمين المتطرف.

ولفتت الصحف للفجوة المتضائلة بين ماكرون ولوبان المخاوف بشأن العلاقات الفرنسية الألمانية والوحدة الأوروبية، حيث شبهت صحيفة "تاغشبيغجل" الألمانية، انتخاب لوبان بـ"كارثة مماثلة لتلك التي حدثت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

فيما حذر خبراء أوربيون من صعود اليمين المتطرف في فرنسا، مؤكدين أنه "أمر مقلق" للدول الغربية وعلى رأسهم ألمانيا على الرغم من أن لوبان تخلت عن (فريكسيت) ، وقررت عدم الالتزام بوعدها بالتخلي عن اليورو وإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، لكن برنامجها الحالي لا يزال يحتوي على قائمة طويلة من الإجراءات التي تتعارض بوضوح مع بعض المبادئ الأوروبية الأساسية. ففي برنامجها الانتخابي الحالي، تريد لوبان استعادة الضوابط الحدودية متعهدة بمراقبة الحدود الوطنية عن السلع لتجنب الاحتيال؟

ولفت المحلل السياسي إلى أن لوبان "تسعى إلى إعادة تفاوض بشأن (شينغن)، إذ تدافع لوبان سياسات حول "إصلاح اتفاقيات شينغن"، وتريد أيضا تقييد وصول المواطنين الأوروبيين إلى الحقوق الاجتماعية. ما يؤسس أسبقية القانون الفرنسي على القانون الأوروبي، ومما يقوض مرة أخرى إحدى ركائز البناء الأوروبي.