حصار ومضايقات متبادلة بين قسد والحكومة السورية في قامشلو وحلب

زاكروس عربية – أربيل

بالتزامن مع ضغوطات لقوات النظام السوري في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، اللذين تقطنهما غالبية كوردية، بدأت قوات سوريا الديمقراطية بمنع عناصر النظام في قامشلو/ القامشلي بالتزود بالخبز بعد سيطرتها على أحد الأفران المركزية في المدينة.

 تصاعدت حدّة التوتر بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على خلفية الحصارات والمضايقات المتبادلة في مناطق سيطرتهما المشتركة في محافظتي الحسكة وحلب .

وذكرت وكالة "سانا"، التابعة للنظام السوري، أن "قسد" عمدت إلى اقتحام فرن البعث في مدينة قامشلو، الليلة الماضية، وطردت الحرس، وذلك بعد حصاره لمدة يومين، وأشارت إلى أن "قسد" أغلقت جميع المداخل المؤدية إليه بعد ساعات من منعها إدخال الطحين إلى المخبز "بقصد إيقافه عن الإنتاج وحرمان آلاف الأسر الخبز"، وفق تعبير الوكالة الرسمية.

إذا أن المخبز هذا يؤمن الخبز للجهات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام كالفروع الأمنية في المربع الأمني وفوج طرطب، إضافة إلى قسم من المدنيين بشكل أساسي.

في  الأثناء  فرضت قسد حصاراً على المربع الأمني في الحسكة، مع إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط المربع الأمني في القامشلي، وزادت عدد حواجزها في المنطقة، وهو ما عبر عنه النظام في خبر للوكالة الرسمية بأن ذلك  "يهدد بنقص حاد في المحروقات والمواد الغذائية ويخلق أزمة خانقة، وخاصة خلال شهر رمضان".

فيما يتحدث الإعلام المقرب من "الإدارة الذاتية" عن منع سلطات النظام إدخال الطحين والمحروقات والمساعدات الطبية إلى حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وتحدثت بأن الحصار يطبقه حاجز الفرقة الرّابعة التّابعة لشقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، وأن ذلك أدى لنفاذ مخزون الطّحين الاحتياطي، وتوقف الأفران عن العمل منذ أكثر من خمسة أيام.

كما ارتفعت أسعار المواد التي يدخل الطّحين في إعدادها بشكل كبير، إذ كان سعر ربطة الخبز السّياحي سابقاً 2800 ليرة سورية قبل الحصار، ووصلت بعده إلى 3500 ليرة، وأما سعر ربطة الخبز العادي كانت بـ1000 ليرة، ووصلت إلى ألفي ليرة، وكذلك الصّمون والمعروك ارتفع من 4 إلى 6 آلاف ليرة, وفق الإعلام ذاته.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018، تقوم الحواجز الأمنية التابعة للحكومة السورية بين حين وآخر، بإغلاق معبر المسلمية الذي يفصل بين ريف حلب الشمالي ومركز مدينة حلب.