زاكروس عربية – أربيل
تحدثت وزارة العدل الاتحادية خلو سجونها من المحتجّين الذين شاركوا بالتظاهرات التي قامت بالعراق في عام 2019، مؤكدة أنّه تمّ الإفراج عنهم جميعاً.
إذ أكد مدير دائرة حقوق الإنسان في وزارة العدل الاتحادية، محمد تركي، اليوم السبت (9 نيسان 2022)، إطلاق سراح جميع المتظاهرين الذين اعتُقلوا بعد ارتكابهم "حالات عنف مفرطة" ضدّ القوات الأمنية.
وقال تركي إنّ "التقارير الواردة إلى الدائرة تشير إلى حسم سبع دعاوى تتعلّق بقضايا خطف أو اختفاء متظاهرين، فضلاً عن قضايا أخرى تجري متابعتها حالياً من قبل مجلس القضاء الأعلى"، مبيّناً في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسمية، أنّ "هذه التقارير تظهر أيضاً إطلاق سراح جميع المتظاهرين الذين اعتُقلوا بعد ارتكابهم حالات عنف مفرطة ضدّ القوات الأمنية".
ولفت تركي إلى أنّ مجلس القضاء الأعلى "حقّق إنجازات في متابعة مرتكبي الجرائم بحقّ المتظاهرين في محافظات بغداد والبصرة وذي قار وبابل، من خلال إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى المحاكم بعد إثبات ادانتهم بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية".
كما أوضح، أنّ مجلس الوزراء قرّر في خلال المدّة الماضية "شمول ضحايا التظاهرات من شهداء وجرحى بقانون مؤسسة الشهداء ومنحهم مبالغ مالية تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بهم".
وأضاف أنّه من ضمن مهام الدائرة "العمل على تشريع أو تعديل قوانين بما ينسجم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، لا سيّما أنّ العراق جزء من منظومة دولية وهو منضمّ إلى اتفاقيات ومعاهدات تُلزمه بذلك"، مضيفاً أنّ "الدائرة ترصد وتتابع تطبيق قوانين حقوق الإنسان في المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى إصدار تقارير ورفعها إلى الأمم المتحدة".
وكان محاربة الفساد على رأس مطالب الاحتجاجات العارمة التي بدأت تشرين الأول 2019 في العراق، الذي يعد من أكثر دول العالم التي تشهد فسادا خلال السنوات الماضية، وفق منظمة الشفافية الدولية.
وبحسب إحصائية لمرصد "أفاد" الحقوقي، فقد بلغ العدد الكلي لضحايا التظاهرات منذ الأول من تشرين الأول عام 2019، ولغاية نهاية كانون الأول 2020، 762 متظاهراً.
كما تم تسجيل إصابة نحو 27 ألف متظاهر، منهم نحو 900 سترافقهم إعاقات دائمة وتشوهات ومشاكل صحية مدى الحياة، بالإضافة إلى المئات من المعتقلين، وفق المرصد.
المرصد أشار إلى أن مدن بغداد والناصرية والبصرة تتصدر القائمة لجهة عدد الضحايا الذين سقطوا فيها خلال تلك الفترة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن