زاكروس عربية – أربيل
أقامت مستشارية الأمن القومي، اليوم السبت (9 نيسان 2022)، مؤتمراً دوليا تحت عنوان (مخيم الهول والتزامات المجتمع الدولي)، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت وسفيري أميركا وبريطانيا، وسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بغداد، ورئيس بعثة منظمة الهجرة وممثلة اليونيسيف في العراق.
مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الذي افتتح المؤتمر، أشاد بـ "دعم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للجنة العليا الخاصة بملف مخيم الهول وإعادة دمج العوائل والأطفال بالمجتمع"، مقدما الشكر لـ "جميع الوزارات العراقية، وبالأخص وزارات الهجرة والمهجرين والداخلية و التربية والصحة، وكذلك البعثة الأممية في العراق، لدعمها هذا الملف"، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وأكد الأعرجي حاجة العراق إلى "التعاون مع المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب البشرية والمادية والإعلامية"، داعيا المجتمع الدولي للـ "وقوف مع العراق وتفكيك مخيم الهول السوري وسحب الدول لرعاياها الموجودين في المخيم، ومحاكمة الإرهابيين في بلدانهم، لتحقيق أمن مستدام في المنطقة والعالم".
كما أشاد الأعرجي بـ "الدور الكبير الذي قدمته المنظمات الإنسانية الدولية وسفراء الدول الأجنبية في العراق، فيما يتعلق بإعادة تأهيل العائدين من العوائل والأطفال إلى مخيم الجدعة"، مشددا على أن "هؤلاء هم ضحايا لأخطاء لم يرتكبوها، وأن بقاءهم في مخيم الهول الموبوء بكل أشكال التطرف والإجرام يمثل خطرا حقيقيا".
من جانبها أشارت الممثلة الأممية في العراق، جينين بلاسخارت، إلى أن "البعثة عقدت الكثير من الاجتماعات مع الحكومة العراقية بخصوص ملف مخيم الهول الحدودي"، مثمنة "دور الحكومة العراقية، ومستشارية الأمن القومي لتعاونها في هذا المجال".
كما أكدت "الحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي لإعادة العوائل والأطفال من مخيم الهول إلى مراكز التأهيل، وصولا إلى دمجهم بالمجتمع".
وثمن السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، مبادرة الحكومة العراقية لعقد هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن "العراق يعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة العائدين من العوائل والأطفال إلى مخيم الجدعة للتأهيل"، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون مع الحكومة العراقية، لإنجاز هذا الملف".
من جهته، أشاد ممثل منظمة الهجرة الدولية ورئيسة بعثة اليونيسيف في العراق بـ "إجراءات الحكومة العراقية في إعادة النازحين من العوائل والأطفال من مخيم الهول"، مؤكدين "استمرار الدعم الدولي والتعاون مع العراق، من أجل تسريع عودة هذه العوائل ودمجها بالمجتمع".
وخرج المؤتمر بـ "توصية تضمنت تأسيس مجموعة عمل بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لتفعيل الإطار الدولي للدول الأعضاء، لإعادة النازحين من شمال شرق سوريا إلى بلدانهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن