Erbil 8°C الأحد 29 كانون الأول 09:01

الكاظمي يدعو لاعتماد منهج الإصلاح والعدل في النظام السياسي

"نستذكر استشهاد المفكّر آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس)"
Zagros TV


 

زاكروس عربية - أربيل

استذكر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت (9 نيسان 2022)، استشهاد السيد محمد باقر الصدر، داعياً لضرورة "اعتماد منهج الإصلاح والعدل في النظام السياسي".

وقال الصدر في تغريدة: "نستذكر استشهاد المفكّر آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي ناضل من أجل العدل، وشكّل فكره منطلقاً للإصلاح".

وأضاف أن "تَزامُن ذكرى استشهاده مع يوم سقوط الطاغية في 9 نيسان هو مناسبة متجددة للتذكير بضرورة اعتماد منهج الإصلاح والعدل في صميم النظام السياسي لتحقيق تطلعات شعبنا".

وولد المرجعُ الديني السيد محمد باقر بن حيدر بن إسماعيل الصدر، في مدينة الكاظمية عام 1935 من أسرة آل الصدر العلمية الدينية العريقة، ترعرع في أجواء العلم وحفظ القرآن والدراسة الحوزوية، وعُرِفَ منذ صغره بتحديه للأنظمة الحاكمة ومقارعتها، خاصة النظام البعثي الصدامي المباد، وتجلى هذا التحدي بمشاركته بتأسيس حزب الدعوة الإسلامية العام 1958 ومن ثم معارضته الشديدة لحزب البعث العام 1968، وبعد سيطرة البعثيين على الدولة ومؤسساتها وعلى المدارس والجامعات تصدى الشهيد الصدر بشجاعة لهذه الأعمال من خلال إصدار فتوى بحرمة الانتماء لحزب البعث، ما جعله عرضة للتضييق من أجهزة النظام القمعية.

وقضى الشهيد الصدر حياته بين دروس العلم ومدارسها الحوزوية، ولفت انتباه اساتذته بذكائه وسرعة بديهيته وغزارة قراءته للكتب على اختلافها، وبدأت مسيرته العلمية في السنة الخامسة من عمره، وبعدها بسنتين التحق بمدرسة منتدى النشر الابتدائية، وأكمل جميع مراحلها الستة خلال ثلاث سنوات فقط، وبعد مغادرته الى مدينة النجف الأشرف تفرغ للدراسات الدينية في الحوزة العلمية، ودرس على يد عدد من العلماء الكبار، وقد أكمل دراسة السطوح بفترة قياسية، وحصل على الاجتهاد في الثامنة عشر من عمره، فأصبح أحد الأعلام الكبار في الحوزة العلمية وارتفع اسمه في الأوساط العلمية والدينية.

 وبسبب مناهضته للسلطة البعثية ومساندته للحركات الاسلامية ودعواته الاصلاحية وجرأته، أصبح السيد الصدر مصدر إلهام روحي لأغلب العراقيين، الأمر الذي جعل النظام البعثي يشعر بخطورة السيد الصدر على بقائه، ومن أجل عزله عن الناس ، وقطع اتصالهم به، فرضت الأجهزة القمعية التابعة لدوائر الأمن الإجرامي الاقامة الجبرية على السيد الشهيد، واستمر هذا الحصار نحو تسعة أشهر، وبعدها قامت تلك الأجهزة الدموية باعتقاله ومن ثمة اعتقال شقيقته الشهيدة بنت الهدى، وفي نيسان العام 1980 استشهد السيد الصدر مع شقيقته تحت وطأة التعذيب.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.