زاكروس عربية – أربيل
رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، طلبا لإجراء لقاء جديد مع حلفاء إيران في العملية السياسية العراقية ممثلين بـ "الإطار التنسيقي" كان يهدف لبحث حلول جديدة للأزمة، وفق تقرير لـ "العربي الجديد".
ونقل التقرير عن مصدر في قيادة التيار ، اليوم الخميس (7 نيسان 2022)، رفض الصدر طلباً من قيادات الإطار للقائه بالنجف، ضمن مبادرة مأدبة إفطار بمنزله لبحث الأزمة، مؤكداً على التزام الصدر بمهلة الأربعين يوماً، مبيناً أن قادة التيار الصدري "ممنوعون أيضاً" من اللقاء أو الدخول بمباحثات في الوقت الحالي.
وأشاد المصدر بالتحالف الثلاثي الذي "أثبت تماسكه برفض شركاء الصدر التخلي عنه وقبول عروض سياسية أخرى بمنأى عنه"، متحدثا عن مساع يبذلها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من خلال الإيرانيين لـ"الضغط على الصدر في الأزمة الحالية، وهو ما يعتبر جزءا من المشكلة، إذ إن الصدر ما زال مصرا على عدم الدخول بكتلة أو حكومة واحدة مع المالكي بصفته متورطا بجرائم فساد والتسبب بسقوط ثلث مدن العراق بيد تنظيم داعش"، على حد قوله.
.في الوقت ذاته نقل التقرير عن عضو تحالف السيادة صلاح الدين الدليمي، تأكيده أن التحالف الثلاثي "متماسك وقوي وثابت"، مضيفا أن "تحالف السيادة متمسك بشراكتهم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ولن يتخلى عن هذا التحالف ويذهب مع الإطار التنسيقي، حتى لو قدمت له أي إغراءات كانت، من مناصب وغيرها".
فيما بقى الإطار التنسيقي يراهن على تشكيل كتلة موحدة مع التيار الصدري، في الوقت الذي يتحدث عن تشكيل "لجان تفاوض" جديدة ويسعى لفتح قنوات حوار مع مقتدى الصدر، من أجل عقد اجتماعات معه "بهدف مناقشة مبادرة الإطار بشكل مباشر معه، وفي الأيام المقبلة، قد ينجح ذلك"، وفق تصريح العضو البارز في "الإطار التنسيقي" علي الفتلاوي للتقرير ذاته.
وأكد الفتلاوي "لن نمضي دون مشاركة التيار الصدري معنا في تشكيل الكتلة الأكبر والحكومة الجديدة"، وفقا لقوله.
ومنذ ما يزيد عن أسبوع، قدم الصدر مهلة 40 يوما للإطار لتشكيل الحكومة الجديدة بمفردها بمعزل عنه، وذلك بعد رفض الأخير مشروعه المتضمن تشكيل حكومة أغلبية وطنية ببرنامج واسع يمتد لأربع سنوات مقبلة، في وقت تطالب تلك القوى بحكومة توافقية تشارك بها كل القوى الفائزة بالانتخابات ولا تقصي أحدا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن