Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 00:28

الزراعة: فتح الاستيراد سببه قلّة المحاصيل خلال المواسم الانتقالية

الانتقال في الموسم دائماً ما يؤدي إلى قلة في المعروض

زاكروس عربية - أربيل

أكدت وزارة الزراعة الاتحادية، أن فتح باب الاستيراد لبعض المحاصيل سببه الانتقال الموسمي، لافتة إلى أن هذه المدة تشهد قلة في المعروض، مؤكدة أن الاستعانة بما يدخل من الخارج تكون وسيلة للسيطرة على الأسعار.

وقال الوكيل الفني للوزارة ميثاق عبد الحسن، في حديث إعلامي تابعته زاكروس عربية: إن"الزيادة التنموية من المفترض أن تكون في وحدة الإنتاج، المتمثلة بالأراضي وعطاء الغلّة التي تقدمها تلك الأراضي، بمعنى آخر يجب أن يتناسب الإنتاج مع حجم الطلب والاستهلاك".

ولفت إلى أن "الزراعة يكون التحكم بها ضمن عاملين أساسيين، وهما الموسم والمياه، وبعض الخضر يتحكم بها الموسم، ولا يمكن زراعتها في موسم آخر، إلا من خلال الزراعة المغطاة، وهذه مكلفة مادياً".

وأضاف أن "هناك فجوة تظهر في الانتقال بين موسمين، وهي حالة اعتيادية، والوزارة لها جهاز يراقب الأسعار في الأسواق والوفرة، وبالتالي نحن نوفر الحماية للمنتج المحلي من خلال سياسة الإغراق لكي يبقى المنتج المحلي محافظاً على سعره".

وأوضح أن "الانتقال في الموسم دائماً ما يؤدي إلى قلة في المعروض وبالتالي تضطر الوزارة للسيطرة على الأسعار لفتح الاستيراد، خصوصاً ونحن في شهر رمضان الذي يتطلب خفضاً في الأسعار".

كما نوّه عبد الحسن أن "أضرار نقص المياه لا يمكن أن نقول إنها تستهدف محصولاً دون الاخر”، مستدركاً أن “المحاصيل الإستراتيجية باعتبار مساحة الأراضي المزروعة فيها كبيرة تكون أكثر عرضة للضرر مثل الحنطة”.

وأفاد بأن "الحكومة العراقية ممثلة بوزارة الزراعة حققت قفزات هائلة في مجال زراعة الحنطة، فبعد أن كانت البلاد في بعض المواسم لا تمتلك البذور وتستوردها، نجد أن اليوم لدينا اكتفاء ذاتي وهناك بذور يتم زرعها بنحو 5 مليون طن".

وذكر أن "المياه هي العامل الثاني الذي تحدثنا عنه، بوصفه يؤثر في الزراعة بنحو مباشر، خصوصاً مساحة الأرض المزروعة".

وأضاف أن "وزارة الزراعة تنتظر اجتماعها مع وزارة الموارد المائية الذي بموجبه يتم اعلامنا بحجم الاطلاقات المائية المخزونة التي سنحصل عليها بعد موسم ذوبان الثلوج خلال الشهر الحالي".

وشدد على أن "الخطة الصيفية لهذا العام مرهونة بما سنحصل عليه من كميات مائية، أما ما يسبق ذلك من تصريحات تصدر فهي تكهنات، لكننا في جميع الأحوال نأخذ كامل الاحتياطات لأي شحة".

وكانت وزارة الزراعة قد أكدت في بيان أمس الأول أنه "استنادا إلى المعطيات الواقعية، تقرر السماح باستيراد المحاصيل الزراعية، الطماطم والبطاطا والباذنجان والخيار، ومن كافة المنافذ الحدودية".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.