Erbil 15°C الأحد 19 أيار 04:12

يعتقد أنها تعود للانتفاضة الشعبانية .. اكتشاف مقبرة جماعية في النجف

وما أعقبها من اعدامات من قبل أجهزة النظام السابق.

زاكروس عربية – أربيل

أعلن ديوان محافظة النجف، اليوم الإثنين (4 نيسان 2022)، اكتشاف مقبرة جماعة يعتقد أنها تعود إلى ضحايا الانتفاضة الشعبانية التي قمعت في تسعينيات القرن الماضي.

وكشف الديوان أن الاجهزة المختصة في النجف اكتشفت مقبرة جماعية قرب أحد المجمعات قيد الإنشاء، موضحا أنه يعتقد إنها تعود إلى فترة الانتفاضة الشعبانية  وما أعقبها من اعدامات من قبل أجهزة النظام السابق.

وأضاف، أن ممثلين من المركز المختص في قيادة الشرطة والأدلة الجنائية وكادر شعبة المقابر الجماعية في مديرية شهداء النجف  باشروا بالبحث والتقصي الأولي عن الرفاة.

وأشار البيان إلى أن المقبرة تقع قرب الحولي الجنوبي بالقرب من الرضوية.

وتعرف الانتفاضة الشعبانية بأنها مجموعة من عدة مظاهر للاضطراب، وعدم الاستقرار في مناطق جنوب العراق، وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية وبدأت بتاريخ في الثالث من آذار لعام 1991م، سمّتها الحكومة العراقية "صفحة الغدر والخيانة، والغَوغاء"، وتسمى بالشعبانية لقيامها في شهر شعبان، من العام الهجري.

شملت الاضطرابات قيام مواطنين عزل بمحاصرة المعسكرات، والدعوة إلى إسقاط النظام، وبعد قيام القوات العراقية بعمليات قمع للمواطنين، تحول الأمر إلى انتفاضة شارك فيها مسلحون وعناصر من الجيش العراقي (بأسلحتها وآلياتها العسكرية)، يتقدمها الحرس الجمهوري، ضد عناصر من فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق وكذلك مسلحون من المواطنين العراقيين في الجنوب، واندلعت الانتفاضة في أربعة عشر محافظة من أصل ثمانية عشر، واستمرت الانتفاضة ما يقرب الشهر، وفي أول اسبوعين كانت ناجحة.

في جنوب العراق، وبعد الانتفاضة، بدأ الالاف من المدنيين والجنود الهاربين والثوار بالهرب من السلطة إلى الاهوار  الواقعة في جنوب العراق، وحينها قامت قوات الحرس الجمهوري والجيش العراقي بملاحقة واعتقال وقتل الثوار، وفي هذا الوقت تم تجفيف أهوار العراق، من خلال تحويل تدفق نهري دجلة ونهر الفرات بعيدا عن الأهوار مع نقل إجباري للسكان المحليين إلى مناطق أخرى.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.