Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 02:06

مطالبات بشمول الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد بالتعليم الحكومي في العراق

الذين لا يجدون فرصة للتعلّم في المدارس الحكومية.

زاكروس عربية – أربيل

دعا ذوو الأطفال المصابين بالتوحد في العراق، اليوم السبت (2 نيسان 2022)، إلى إنشاء مدارس ومراكز رعاية حكومية للاهتمام بأبنائهم وبناتهم الذين لا يجدون فرصة للتعلّم في المدارس الحكومية.

وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد هذا العام، الذي يصادف الثاني من نيسان، داعية إلى توفير التعليم الجيد والشامل لهذه الفئة.

هذه المناسبة تم إقرارها في عام 2007، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى المساعدة في تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من التوحّد حتى يتمكّنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

وفي رسالته بهذه المناسبة، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على أنّه "يتعيّن علينا العمل لضمان أن تكون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووجهات نظرهم ورفاههم، ومن بينهم المصابون بمرض التوحّد، جزءاً لا يتجزّأ من جهود البناء على نحو أفضل بعد انتهاء جائحة كورونا".

وفي سياق متصل، أشار مدير الصحة النفسية في محافظة واسط جنوبي العراق مهدي عبد الكريم إلى أنّ البينات العالمية الأخيرة الخاصة بالتوحّد تبيّن ارتفاعاً في الإصابات، مشدّداً في تصريح صحافي على أنّ الأمر يستدعي إجراءات جادة لمتابعة أطفال التوحّد.

 أضاف عبد الكريم أنّ محافظة واسط تفتقر إلى مركز متخصص في العلاج والتأهيل، لكنّه أوضح أنّ ثمّة "استشارية مدمجة مع وحدة الطب النفسي في مستشفى الزهراء التعليمي" في المنطقة.

وتؤكد المنظمة الأممية أنّه على مدى العقد الماضي، أُحرز تقدّم كبير في ما يتعلق بإتاحة الخدمات التعليمية، خصوصاً للمصابين بالتوحّد. لكنّ تلاميذ كثيرين مصابين بالتوحّد تضرّروا في العامَين الأخيرَين وسط أزمة كورونا، وتُبيّن الدراسات أنّهم تأثّروا باضطرابات في العادات اليومية والخدمات فيما لم يتأثّر أقرانهم.

كذلك، تقرّ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المادة 24 منها بـ"حقّ الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على تعليم جيّد وشامل على قدم المساواة مع الآخرين"، مع التأكيد على كفالة توفّر "الترتيبات التيسيرية المعقولة لمتطلبات الفرد".

ولا تتوفّر بيانات رسمية حول عدد الأطفال المصابين بالتوحّد في العراق، لكنّ خبراء من مراكز بحوث تربوية ونفسية يقدّرون أنّهم أكثر من 20 ألف طفل موزّعين في عموم أنحاء البلاد. تجدر الإشارة إلى أنّ بيانات منظمة الصحة العالمية تفيد بأنّ طيف التوحّد يصيب واحداً من كلّ 160 طفلاً حول العالم، والذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب بأربع مرّات مقارنة بالإناث.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.