زاكروس عربية – أربيل
كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إحباط مخطط لتنظيم "داعش"، يستهدف مدناً وبلدات عديدة خلال شهر رمضان (يبدأ غداً السبت)، والإيقاع بعدد من خلايا التنظيم التي كانت تستعد للمشاركة بتلك الهجمات.
وقال الخفاجي، لـ"العربي الجديد"، إن داعش كان ينوي تنفيذ مخططه، من خلال ما يسميه "غزوة رمضان"، في مدن عراقية عدة، وأضاف أن "قواتنا نجحت في الإيقاع بعناصر خلايا إرهابية وتدمير مضافات (مخابئ) عديدة للتنظيم، ومصادرة أسلحة ومتفجرات، ضمن عملية استباقية أحبطت مخطط داعش".
في الأثناء نفذت وحدات من الجيش العراقي، مدعومة بغطاء جوي واسع، على مدى أربعة أيام، عملية مشتركة تحت اسم "الإرادة الصلبة" في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تستهدف خلايا وبقايا تنظيم "داعش"، في أول حملة عسكرية من نوعها منذ نحو شهرين.
وأوضح أن "مخطط التنظيم كان يحدد أهدافاً معينة، وعملية الإرادة الصلبة التي أطلقناها، استهدفت هذا المخطط، وتم فعلاً إفشاله من خلال مداهمة أوكار التنظيم التي كان يخطط للانطلاق منها لتنفيذ هجماته".
وأشار الخفاجي إلى "العثور على وثائق مهمة جديدة تخص تنظيم داعش وبعض مخططاته لشن ما تعرف بغزوة رمضان، وبهذا النجاح الأمني والعسكري، تم إفشال مخطط التنظيم قبل انطلاقه خلال شهر رمضان المبارك".
وكشف الخفاجي عن أن "العمليات الأمنية والعسكرية ستبقى متواصلة خلال شهر رمضان، لا سيما أن هناك خطة خاصة لهذا الشهر، لمنع حصول أي خروقات أمنية أو عمليات إرهابية قد تستهدف المدنيين بكافة المدن والمحافظات، وهناك جهد استخباراتي كبير يعمل في كافة المحافظات، وهو يفشل بين حين وآخر عمليات إرهابية خطيرة قبل تنفيذها".
هذا ولا يزال العراق بحالة استنفار على حدوده الشمالية الغربية مع سوريا منذ الهجوم على سجن غويران في الحسكة السورية في يناير/ كانون الثاني الماضي، والتأكد من فرار قسم من السجناء منه، بينهم عراقيون.
لذا، فإن حالة التأهب وعمليات التفتيش والتتبع متواصلة، خاصة مع مخاوف من ارتدادات الأزمة السياسية الحالية على الملف الأمني، وإمكانية استغلال أي خرق أمني من قبل الأحزاب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن