Erbil 15°C السبت 18 أيار 09:18

صب الباطون على جثث ضحاياه ... الغموض يكتنف دوافع قاتل العائلة اللبنانية

التساؤلات ما تزال بدون إجابات

زاكروس عربية – أربيل

 ما يزال الغموض يكتنف دوافع قاتل ثلاث شقيقات وأمهن الذي أطلق النار عليهن ثم صب الباطون عليهن في بلدة أنصار اللبنانية التي صدمت لبشاعة الحادث ودم القاتل البارد الذي كشفت الوقائع تخطيطه لفعلته.

الكثير من التساؤلات ما تزال بدون إجابات، ليس تلك التي تتعلق بفعل القتل بذاته، بل ما جال في نفس القاتل الذي كان على علاقة مفترضة مع إحدى بنات مختار الضيعة التي كانت تعيش مع إثنين من أخواتها مع أمهم المطلقة، لتعج التكهنات مواقع التواصل الاجتماعي مثلما شارع البلدة الصغيرة الهادئة التي لم تفق بعد من صدمتها بالجريمة هذه.

ويطرح السؤال الأبرز لماذا أقدم المجرم على ارتكاب هذه المذبحة وقتل كل أفراد العائلة التي ادعى أنه قريب منها ويود الارتباط بها، ليقلب المحبة والثقة إلى حقد وبغض وضغينة فقتل وكأنه يشفي غليله من متعدٍ فاضح على كرامته.

تفاصيل جديدة كشفت عن الجريمة التي شغلت حيزاً واسعاً من الاهتمام والمتابعة منذ لحظة الكشف عنها في الأوساط العربية عامة، لكنها أعادت الأسئلة وعمقتها من جديد، مع ادعاء الفاعل بأن "انتقاماً شخصياً" يقف خلف جريمته.

أحدث المعطيات التي كشفتها التحقيقات الأمنية أن الموقوف المتهم بقتل المغدورين الأربعة ويدعى حسين فياض استدرج الفتيات "ريما، وتالا ومنال صفاوي"، مع والدتهنَّ "باسمة عباس" للخروج من منزلهنَّ في جو عاصف مكان قريب من البلدة "لتناول سندويشات"، إلا أن السائق توجه مع الضحايا إلى مكان قريب من مغارة، حيث وجدت الجثث بمحيط البلدة، حيث كان بانتظاره حسن الغنّاش لمساعدته في الجريمة على ما يبدو"، وفق صحيفة النهار.

وحسب ما كشفته "النهار" فأنه عند وصوله، طلب من الأم وبناتها النزول من السيارة بحجّة التحدّث على انفراد مع الغنّاش، فنزلن، ليغافلهن الجاني مستخدماً سلاح "بومب اكشن"، مسددا ناره نحو الوجه والصدر ومن مسافة قريبة، وبعد أن لفظن أنفاسهن في الحال، هم الغنّاش على مساعدة فياض في نقل الجثث إلى داخل إحدى المغارات بالمنطقة، وعملا على دفنها وردمها وسكب الباطون فوقها".

المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي حيرهم استعمال الباطون وسكبه فوق الجثث، مشيرين إلى سادية القاتل وكم لا يقدر من الحقد الغير معروف الأسباب وغير مبرر بأي شكل حتى يصوب النار على صدور ضحاياه من مسافة قريبة، بقصد تحقيق قتل لا مفر منه.

إلا أن الجاني لم يكتف بهذا الحد فحسب، بل قصد "شاليه" قريب من المغارة، حيث استحم وبدّل ملابسه، وفق ما نقلت الصحيفة.

ثم استخدم هاتف الابنة الصغرى وأرسل رسالة عبر "الواتساب" لابنة خالتها بهدف تمويه خروجهنَّ من المنزل، كتب فيها: "خرجنا مع حسين لنأكل ساندويتش بالنبطيّة"، ومن ثمّ أقفل الهاتف وتوارى عن الأنظار.

الحادثة أعادت توجيه الانتقادات إلى قضاة التحقيق الذين تولوا القضية في البداية، لا سيما أن المشتبه به ظل حراً طليقا لأسابيع قبل أن يلقى القبض عليه ويتم توقيفه قبل أيام قليلة فقط.

فيما شيّعت بلدة أنصار، أمس الأحد، الضحايا إلى مثواهنّ الأخير بعد أن سقطوا ضحية الجريمة المروعة التي ارتكبها الفياض.

وتتركز الآن الأنظار على تحقيقات شعبة المعلومات مع مرتكب الجريمة تزامناً مع محاولة القبض على شريكه المفترض في تنفيذ الجريمة.

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.