Erbil 8°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 01:27

تقرير.. تجارة ممنوعة مصدرها "سوريا" بطرق ووجهات تصدير متعددة ضمنها العراق

محاولات التهريب هذه خلال الأشهر الأخيرة باتت "منظمة"

زاكروس عربية – أربيل

أعاد إعلان الجيش الأردني احباط عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية ومصادرة أكثر من مليون حبة كبتاغون و35 كف حشيش، الحديث عن تصنيع وتجارة المخدرات في سوريا وإصرار القائمين على هذه التجارة إيصال بضاعتهم إلى السعودية.

ونقل بيان عن "مصدر مسؤول" في القوات الأردنية أن مديراتها المختصة أحبطت، اليوم الأحد (27 آذار 2022)، محاولة تهريب "كميات كبيرة" من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، لافتاً إلى الاشتباك مع المهربين الذين فروا تاركين خلفهم  "1,021,851 حبة كبتاغون و35 كف حشيش وعدد من الأسلحة والذخيرة" تم العثور عليها بعد تفتيش المنطقة.

كما كشف البيان أن محاولات التهريب هذه خلال الأشهر الأخيرة، باتت "منظمة" وتستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مشيراً إلى احباطه، منذ بداية العام الجاري، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، أي ما يساوي الكمية التي تم ضبطها طوال العام المنصرم.

ليست الأردن هي الوجهة الوحيدة لـ "الكبتاغون السوري"، فقد أعلنت شرطة محافظة الأنبار، نهاية كانون الثاني من العام الجاري، عن إحباط "أكبر" عملية دخول للحبوب المخدرة إلى البلاد قادمة من سوريا، حيث تم إيقاف شخص في قضاء القائم وبحوزته مليون حبة من المخدرات من نوع "كبتاغون".

كذلك نهاية العام المنصرم، صادرت السلطات السعودية أكثر من 30 مليون قرص من المخدرات مخبأة في بذور الهال المستورد، ثم أحبطت قوات الأمن الداخلي اللبنانية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي محاولة لتهريب أربعة ملايين حبة كبتاغون إلى الرياض عبر الأردن، مخبأة هذه المرة في أكياس القهوة.

ويحسب تقرير لموقع Foreign Policy الأميركي فأن الحبوب تصنع على نطاق واسع في سوريا ولبنان، ويغذي صناعتها تزايد الطلب لتهريبها إلى السعودية، وهو ما جعل المملكة "عاصمة استهلاك المخدرات" في المنطقة.

سبق ذلك أن قدمت وحدة الجرائم المالية الإيطالية تفاصيل عن شحنة مخدرات ضبطت في صيف 2019 تضمنت حوالي 15 طن من مخدر الأمفيتامين الكبتاغون، أي حوالي 84 مليون حبة تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار دولار.

وفق التفاصيل، فإن مصدر المخدرات سوريا، وكانت السلطات الإيطالية تعتقد أن تنظيم "داعش" يقف وراء الصفقة، غير أن المزيد من البحث والتحقيق أظهر أن "نظام بشار الأسد وحليفه اللبناني حزب الله من يقفان وراءها"، وفق تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية.

وأوضح مراسل بي بي سي للشرق الأوسط، كوينتن سومرفل، أن المخدرات مصدر رئيسي لتمويل سوريا والحزب.

وأشار التقرير إلى أن موجة أخرى من تهريب المخدرات في جميع أنحاء العالم "ارتبطت بالنظام السوري وحزب الله وليس فقط المخدرات التي ضبطت في إيطاليا".

من جهة ثانية، اتهمت صحيفة "لوموند" الفرنسية رئيس النظام السوري بشار الأسد بتزعُّم تجارة المخدرات في منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة الفرنسية  إن "نظام الأسد طور صناعة الكبتاغون من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية، وترسيخ شبكات الولاء له، وأصبح ثنيه عن متابعة أو حتى تحجيم مثل هذه التجارة المربحة أمراً في غاية الصعوبة".

وأوضح المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، أن الأسد لم يكتفِ بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم، فأضاف إليها - اقتناعاً منه بإفلاته من العقاب - جريمة الإنتاج الضخم والتسويق العدواني للمخدرات، حتى أصبحت الأراضي السورية الخاضعة لسيطرته منطقة الإنتاج الرئيسة للكبتاغون.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.