زاكروس عربية - أربيل
شكر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء (23 آذار 2022)، النواب المستقلين على تجاوبهم لدعوته الأخيرة بشأن حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ووعد "برد الجميل لهم"، مؤكداً عزمه "هدم مخططات الفاسدين"بجيش وقوات أمنية وطنية وحكومة أغلبية وقضاء نزيه وحدود مصانة وهيبة متجذرة بعيداً عن كل التدخلات الخارجية.
وقال الصدر في بيان: "لم يتناه لمسامعي بل ولج الى قلبي أن هناك تجاوباً ملموساً من الإخوة البرلمانيين المستقلين بعد التغريدة الأخيرة، فإنني إذ أوجه لهم الشكر إذ قدموا مصلحة الوطن على المصالح الخاصة ومتمنياً أن يتم هذا الإحساس القلبي على أتم وجه حبا بالعراق. فإنني سأكون ملزما برد الجميل لهم بأقرب فرصة".
وأوضح أن رد الجميل "لا من خلال تقاسم الكعكة فهذا ما لا يرتضونه ولا نرتضيه فإننا وإياهم (دعاة وطن). بل من خلال لملمة الجراح والسعي لتوحيد صفوفهم".
وتابع: "إنني لم أعد أأمل بالحياة طويلة.. بل سأسعى في ما تبقى لي أن أهدم باقي مخططات الفاسدين في بناء عراق يقوده الصالحون صفاً واحداً وبلا مغانم إلا مصلحة الوطن ليعلو صوت الود بجيش وقوات أمنية وطنية وحكومة أغلبية وقضاء نزيه وحدود مصانة وهيبة متجذرة وكرامة شعب متأصلة بعيداً عن كل التدخلات الخارجية ليسود السلام".
وخاطب المستقلين قائلاً: "ولتكملوا أيها المستقلون مع إخوتكم المسيرة بلا تسيير بل بتيسير وتوفيق من الله العلي القدير.. ولا أسألكم عليه أجرا إلا المودة للوطن فهو يستحق كل الحب والاحترام"، مختتماً بالقول: "اللهم اختم لي بالشهادة وللوطن بالنصر وللشعب بالعزة والشرف".
وأول أمس الإثنين، أكد زعيم التيار الصدري، الدعوة إلى تشكيل "حكومة اغلبية وطنية"، لافتاً الى أنها تجربة لابد من خوضها لاثبات نجاحها من عدمه، داعياً النواب المستقلين في مجلس النواب الى اسناد الجلسة البرلمانية المقبلة الخاصة بالتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، وعدم تعطيله بـ "الثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب"، حسب تعبيره، مبيناً استعداده لإعطاء هؤلاء النواب مساحة لإدارة البلاد.
وبدأ مرشح التحالف الثلاثي ريبر أحمد، أمس الثلاثاء، مشاوراته في العاصمة بغداد قبيل الجلسة المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية يوم السبت المقبل.
يأتي هذا في الوقت الذي لوح فيه رئيس الوزراء الأسبق وزعيم تحالف "دولة القانون" نوري المالكي، بأن قوى "الإطار التنسيقي" متمسكة بالثلث المعطل لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، في أول رد من قوى التحالف المدعوم من إيران على مساعي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لعقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية والمضي بإجراءات تشكيل الحكومة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب، السبت المقبل، جلسة خاصة لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 40 مرشحاً للمنصب قُبِلَت أوراق ترشّحهم قبل نحو أسبوعين.
وتكمن أهمية الجلسة المقبلة في كون اختيار رئيس الجمهورية من قبل التحالف الثلاثي (التيار الصدري، وتحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكوردستاني)، يعني الوصول إلى استحقاق تشكيل الحكومة، إذ ينص الدستور على أن يتولى رئيس الجمهورية الجديد تكليف مرشح الكتلة الكبرى بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويفرض الدستور حضور ثلثي أعضاء البرلمان في جلسة اختيار رئيس الجمهورية، ما يعني وجود 220 نائباً، وهو ما يسعى إليه التحالف الثلاثي من خلال دعوة المستقلين في البرلمان إلى المشاركة لإكمال نصاب الجلسة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن