زاكروس عربية – أربيل
يركّز ناشطون من عدة منظمات بيئية في إقليم كوردستان، على الحفاظ على المياه وإعادة التشجير وإزالة التلوث عن المناطق الملوثة.
الموقع الرسمي للأمم المتحدة، نقل عن "هاوكار علي، وكشبين إدريس، وشاهين عمر"، من منظمة هسار، وهم يعملون مع آلاف المتطوعين في أربيل ودهوك والسليمانية، حديثهم عن "كيفية استخدامهم للمياه في مشاريعهم المناخية للحفاظ على البيئة ".
يقول هاوكار علي مؤسس منظمة هسار: إن مستوى المياه الجوفية في أربيل عميق، وتستغرق إعادة تغذيتها وقتًا أطول من خلال التسرّب السنوي لمياه الأمطار، لذا يجب علينا الحفاظ عليها من خلال تشجيع مشاريع إعادة التغذية الاصطناعية.
وأضاف "وإذا كان لدينا تدفقٌ سطحي خلال موسم الأمطار، فيمكننا استخدام المياه السطحية للتخزين تحت الأرض، وبدلاً من المياه الجوفية، يجب أن نحصد مياه الأمطار من خلال بناء عدة سدود في أعلى المنبع في مدينة أربيل".
يتذكر هاوكار، وهو طالب دكتوراه في هندسة علوم الأرض، كيف عانى مشتلهم للأشجار في عام 2021 من نقص المياه بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية في البئر القريب، وبعد أن تعلموا من تجربتهم، باتوا يستخدمون الآن طرقاً مائية أُخرى لإدامة الأشجار التي يزرعونها في مشروعهم الأخير في بيرمام.
وتأييداً لآراء هاوكار وبنفس القدر من الشغف بشأن الحفاظ على المياه وحماية البيئة ، تقول كشبين إدريس، إن "الهدف الرئيسي للمشروع، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع اليونيسف وبتمويل من ألمانيا، هو الحدّ من التصحر عن طريق زراعة الأشجار حول البرك الاصطناعية التي يُنشئونها".
وتضيف "تجمع هذه البرك مياه الأمطار وتعيد استخدامها لري الأشجار المزروعة"، موضحةً "وقد انضمت إلى المتطوعين في أوائل آذار من هذا العام لزراعة 2000 شجرة حول بركة دوين في بيرمام بمحافظة أربيل".

ويعتقد هاوكار أن إعادة التشجير تحتاج إلى "موارد مائية مستدامة لكي تكون ناجحة، وبرك مياه الأمطار يمكن أن تكون حلاً لذلك".
بدوره يقول شاهين عمر، وهو يشرح كيف تعمل المنظمة للحدّ من تأثير ندرة المياه للحفاظ على نباتاتها وإعادة تشجير أربيل، "نحن نزرع الأشجار التي تتوافق مع النظام البيئي للإقليم ومناخه. لقد بدأنا بأشجار البلوط التي تتطلب كميات أقل من المياه. وهدفنا ليس فقط تخضير المناطق، بل معالجة مشكلة ندرة المياه أيضاً".
وتشارك منظمة هسار في دراسةٍ على مدى ثلاث سنوات حول حماية الموارد المائية، وتركز على تطوير حصاد مياه الأمطار مع حملة إعادة التشجير.
ويشدّد هاوكار على ضرورة وجود استراتيجية مائية على المستوى الحكومي تركز على المياه باعتبارها قضية حساسة وهشة في الإقليم.
ويتابع قائلاً: "يجب دعم أية مبادرة لحماية المياه، ويجب أن يأخذ التصميم الحضري في الاعتبار توزيع المياه الجوفية؛ إذ لا ينبغي أن يكون هناك توزيع حضري على الجانب المغذي للمدينة، والذي من المفترض أن يُسرّب المياه إلى باطن الأرض."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن