Erbil 7°C السبت 23 تشرين الثاني 03:03

استمرار حراك شعبي رافض لافتتاح ملحقية إيرانية في ذي قار

مرتبط بالغضب الشعبي الحاصل في العراق على قصف إيران لمدينة أربيل

زاكروس عربية – أربيل

 يبدي أهالي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار  رفضاً لافتتاح ملحقية تابعة للقنصلية الإيرانية في البصرة داخل المدينة، ملوحين بالتصعيد في وجه الخطوة.

المدينة التي تشهد منذ يومين حراكاً شعبيا رافضاً محاولين عبر الاحتجاج المدني السلمي الضغط على سلطات المحافظة لوقف إجراءات الفتح، رغم أن الملحقية المراد فتحها موجهة لأغراض إصدار سمات الدخول إلى إيران وتسهيل إجراءات السفر إليها وفق ما هو معلن ورسمي.

وتعبيراً عن الاحتجاج  أقدم المتظاهرون على إحراق الإطارات وإغلاق طريق رئيسية وسط المحافظة مع ترديد هتافات مناوئة لإيران، ملوحين بإحراق المبنى المقرر فتح الملحقية به، في إشارة إلى بناية غرفة تجارة الناصرية الواقعة بالقرب من شارع البهو وسط المدينة.

خلال الاحتجاجات المستمرة، تلا ناشط يدعى سجّاد العراقي بياناً من أمام المبنى المزمع تخصيصه للملحقية، أكد فيه أنه تم الاتصال بالحكومة المحلية ورئيس غرف التجارة و"أغلق الموضوع تماماً... لا للقنصلية الإيرانية في الناصرية"

من جانبها، أصدرت غرفة تجارة الناصرية بيانا عقب التظاهرات لتوضيح مسألة افتتاح ملحقية إيرانية في مبناها، وقالت فيه إن الجانب الإيراني اقترح تعيين موظف لاستلام معاملات المواطنين لغرض تسهيل حصول المواطن على الفيزا، مشيرة إلى أنه  "لم يتم الاتفاق لغاية الآن".

وسبق أن تعرضت ثلاث قنصليات إيرانية جنوبي العراق تتواجد في محافظات البصرة والنجف وكربلاء،  لهجمات من محتجين غاضبين خلال التظاهرات التي تفجرت في الربع الأخير من العام 2019، حيث اقتحم المحتجون مقراتها وأحرقوها "رفضا للتدخل الإيراني بالشأن العراقي".

وأكد مسؤول محلي في محافظة ذي قار، لـ"العربي الجديد" أن رد فعل الشارع الرافض مرتبط بالغضب الشعبي الحاصل في العراق على قصف إيران لمدينة أربيل وما تبعه من قرار الاتحاد الدولي نقل مباريات العراق ضمن مونديال 2022، خارج العراق وإلى أرض محايدة بعد القصف الإيراني الأخير.

كما ذهب الناشط المدني أحمد الشحماني لـ"العربي الجديد"، إن "المتظاهرين لا يريدون رؤية ممثلية إيرانية تحت أي مسمى كان بالمدينة"، متسائلا عما تحقق لأهالي مدن أخرى توجد بها قنصليات إيرانية غير تعليق صور الزعامات الدينية وتنظيم الاحتفالات الدينية ذات البعد السياسي الواضح.

واعتبر أن الاحتجاجات الحالية تضمن رسالة حول احتمالية تفجر الشارع مرة أخرى ضد الوضع الراهن والضعف الذي أوصلته الأحزاب الحاكمة العراق منذ سنوات، على حد تعبيره. وحمل "الأحزاب الشيعية والسنية والكوردية" مسؤولية ذلك دون استثناء، مضيفًا أن رد الفعل سيكون مماثلا على أي خطوة مماثلة لفتح قنصلية أميركية في المدينة أيضا.

وتبنى "الحرس الثوري" الإيراني رسمياً قصف أربيل، فجر الأحد الماضي، مؤكداً في بيان، أنه استهدف "المركز الاستراتيجي للمؤامرة والشر للصهاينة بصواريخ قوية ودقيقة"، معتبراً أن القصف جاء رداً على "الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني".

فيما دعت حكومة إقليم كوردستان ، مساء أمس الأربعاء، إلى تشكيل لجنة دولية بشأن القصف الإيراني، فيما لم تقدم طهران حتى الآن ما يثبت ادعاءها بأن القصف استهدف مقرات تابعة لإسرائيل.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.