زاكروس عربية – أربيل
أقر تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الخميس (10 آذار 2022)، بمقتل زعيمه أمير محمد المولى، المعروف بعبد الله قرداش، أو أبو إبراهيم القرشي، في بلدة أطمة، شمال غربي سوريا، وذلك بعد أكثر من شهر على إعلان الولايات المتحدة مقتله.
وأصدرت مؤسسة "الفرقان"، الذراع الإعلامية للتنظيم، تسجيلاً صوتياً بثته عبر منصات تابعة للتنظيم على تطبيق "تلغرام" أقرت فيه بمصرع زعيمها عبد الله قرداش، والمتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القريشي، والذي وصفته بـ"فارس الإعلام".
في الأثناء، وعبر التسجيل الصوتي ذاته الذي استمر لأكثر من 12 دقيقة والذي جاء على لسان "أبو عمر المهاجر"، المتحدث الرسمي باسم التنظيم، أعلن عن تنصيب "أبو الحسن الهاشمي القرشي" زعيماً للتنظيم، طالباً من عناصره "البيعة والسمع له"، بعد "اختيار مجلس شورى" له، كما توعد في الوقت ذاته بتنظيم "عمليات ثأر" لمقتل زعيمهم.
اللافت في الإقرار الجديد للتنظيم عدا عن إنه جاء متأخراً فأن الإعلان عن اسم الزعيم الجديد جاء "وهمياً" إذ يؤكد الخبراء أن الاسم المعلن "لا يوجد ضمن من تبقى من أعضاء الصف الأول بالتنظيم مثل هذا الاسم"، وأن ذلك يعني العودة إلى مرحلة الأسماء الوهمية داخل التنظيمات الإرهابية في العراق، وهو ما يترتب عليه صعوبات إضافية للقوات العراقية وحتى للتحالف الدولي بتتبع قيادات التنظيم أو من تبقى منهم.
إلى جانب أن تأخر الاعتراف يؤكد أن التنظيم " يواجه مشكلات كبيرة في التواصل بين قياداته، وحتى على مستوى دعايته الإعلامية"، فيما يتوقع الخبراء أن يكون الزعيم الجديد عراقي الجنسية، على غرار الزعيمين السابقين للتنظيم.
هذا وفي وقت سابق وقت سابق من الشهر الماضي، قال مسؤول أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، إن دوائر أمنية واستخبارية في بغداد تعكف على دراسة أبرز الأسماء الإرهابية التي قد تخلف زعيم التنظيم السابق، مرجحاً استمرار التنظيم في استخدام أسماء وهمية عند الإعلان عن زعيمه الجديد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن