سومو: الزيادات المبرمجة من "اوبك+" كافية لمعالجة أي نقص في الإمدادات

زاكروس عربية – أربيل

كشفت شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، اليوم الأربعاء (9 آذار 2022)، عن رؤيتها بخصوص ما يتم تداوله إعلامياً وفي أوساط اقتصادية حول توجه العراق  لزيادة الإنتاج النفطي لتغطية النقص الحاصل جراء قرار  دول غريبة وقف استيراد النفط من روسيا.

وأعلنت "سومو" في بيان مقتضب أن نظرتها  هذه تأتي من خلال المتابعة المستمرة والدقيقة لما يمر به السوق العالمي اليوم من مستجدات ومتغيرات خاصة فيما يتعلق بتوازن العرض والطلب العالمي على النفط الخام.

وأكدت الشركة أن  العراق يعتقد أن مستوى الصادرات النفطية المجهزة للسوق العالمية يتناسب مع مستوى الاستهلاك والطلب العالمي وأن الزيادات المبرمجة من "اوبك+" كافية لمعالجة أي نقص قد يحدث في الإمدادات.

وأثار إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف استيراد الطاقة من روسيا الجدل حول فرض عقوبات على النفط الروسي، إذ ارتفعت أسعار المحروقات وساد الاعتقاد أنّ في الأفق أزمة نفط غير مسبوقة قد يصل معها سعر البرميل إلى 160 وربما 200 دولار، لو تفاقمت الأزمة وأدت انعكاساتها إلى المزيد من نقص العرض، واضطراب الأسواق، ولا سيما أنّ الحرب الأوكرانية ما زال مآلها مجهولاً.

لكن الاقتصاديون يؤكدون أن  الخطوة محدودة وأغراضها تتعدى العقوبة. إذ إنّ استيراد الولايات المتحدة من روسيا خلال العام الماضي، كان في حدود 672 ألف برميل يومياً من النفط ومشتقاته، من أصل صادرات روسية تبلغ 7 ملايين برميل في اليوم من هذه البضاعة (5 ملايين نفط و2 مليون مشتقات).

وبحسب أرقام مؤسسة "أميركان بتروليوم إنستيتيوت"، بدأت بعض المصافي الأميركية في المدة الأخيرة تقلّص عقودها مع شركات النفط الروسية، إلى حد أنّ "الرقم وصل إلى الصفر في الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط الماضي". ربما كان هناك استشعار مسبق بقرب صدور الحظر.

يذكر أن العراق يمتلك طاقة انتاجية وتصديرية إضافية تقدر ب ٦٪؜ إلا أنها بحاجة لبعض الاستثمارات ليصبح من الممكن توفيرها للسوق.

كذلك قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، اليوم الأربعاء، إن الوكالة مستعدة لتوفير المزيد من النفط في الأسواق من خلال السحب من المخزونات، مضيفا أن الوكالة ستضع أيضا خطة عمل "لخفض (سعر) النفط بسرعة".

وقال بيرول في مؤتمر للطاقة في باريس "قررت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي السحب من مخزوناتنا النفطية، ولدينا مخزون كبير. كان هذا ردا أوليا. إذا كانت هناك حاجة يمكننا جلب المزيد من النفط" للسوق.

وأضاف "الأسبوع المقبل، وكما فعلنا بالنسبة للغاز، سنخرج بخطة عمل من عشر نقاط حول كيفية خفض (سعر) النفط بسرعة، خاصة في قطاع النقل".