" إجراءات انتقامية صارمة "... موسكو تعلن توجهها نحو تأميم الشركات الأجنبية المنسحبة

زاكروس عربية – أربيل

كشفت موسكو، اليوم الأربعاء (9 آذار 2022) ، عن "موافقة" على خطوة أولى لتأميم الشركات الأجنبية التي غادرت روسيا.

الكشف الذي جاء بعد أن اقترح عضو بارز في الحزب الحاكم في روسيا تأميم مصانع مملوكة لأجانب أغلقت عملياتها في البلاد بسبب ما يسميه الكرملين "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، وذلك رداً على العقوبات المفروضة على بلاده.

وأعلنت العديد من الشركات الأجنبية بما في ذلك تويوتا من شل وإكسون موبيل وإكوينور ونايك ومتاجر التجزئة للمفروشات المنزلية "إيكيا" إغلاقًا مؤقتًا للمتاجر والمصانع في روسيا من أجل الضغط على الكرملين لوقف غزو أوكرانيا المجاورة.

 كما أوقفت أبل جميع مبيعات منتجاتها في روسيا، وقيدت خدمات أخرى مثل أبل باي وأبل مابس. كما أغلقت متاجرها أبوابها.

وفي بيان نُشر مساء الاثنين على موقع حزب روسيا الموحدة على الإنترنت، قال أندريه تورتشاك أمين المجلس العام للحزب الحاكم، إن إغلاق تلك الشركات لأعمالها هو "حرب" على مواطني روسيا.

وذكر البيان أن شركات الأغذية الفنلندية المملوكة للقطاع الخاص، فازر وفاليو وبوليج، كانت آخر الشركات التي أعلنت عن إغلاق في روسيا.

وقال تورتشاك روسيا المتحدة تقترح تأميم مصانع إنتاج الشركات التي تعلن خروجها وإغلاق الإنتاج في روسيا خلال العملية الخاصة في أوكرانيا، مضيفاً أن "هذا إجراء متطرف لكننا لن نتسامح مع تعرضنا للطعن في الظهر وسنحمي شعبنا، هذه حرب حقيقية ليس ضد روسيا ككل بل ضد مواطنينا"، وأردف "سنتخذ إجراءات انتقامية صارمة، بما يتماشى مع قوانين الحرب".

هذا ويعرف التأميم بأنه عملية تحويل الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والمبادلة في المجتمع إلى ملكية جماعية، "بهدف تحقيق المصلحة العامة"، حيث تقوم الدولة بإرجاع ملكية ما يراد تأميمه إلى نفسها ومثال على ذلك تأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس وارجاع مالها من حقوق وما عليها من واجبات إلى الدولة ( أي تكون ملك للدولة) بما عليها من واجبات وما لها من حقوق.

كما ظهرت تجربة التأميم في الاتحاد السوفييتي السابق، التي بدأت بعد ثورة أكتوبر 1917، وعمدت إلى نزع ملكية الصناعات الكبيرة في قطاعات عدة، وإلى تقليص الملكيات الزراعية الكبيرة، وإلى تحويل منتجي البضائع الصغار إلى جمعيات مشتركة، واتحادات تعاونية إنتاجية.