زاكروس عربية - أربيل
أطلقت المديرية العامة لمكافحة العنف ضد المرأة (GDCVAW) في إقليم كوردستان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اليوم الثلاثاء، محطة إذاعية باسم "صوت المساواة"، لتكون منصة قوية لمناصرة رفاهية النساء والفتيات اليافعات وتمكينهن ومعالجة قضية منع العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعنف ضد الفتيات والفتيان؛ خاصة بين النازحين، واللاجئين، والمجتمعات المضيفة في إقليم كوردستان.
ووفق تقرير نشرته بعثة الأمم المتحدة في العراق، فإنه "بناءً على التعاون بين اليونيسف والمكتب العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة (GDCVAW) ، فإن "صوت المساواة" سيردد أصوات النساء والفتيات في إقليم كوردستان، فضلا عن أصوات الرجال والفتيان كمناصرين وأبطال للتغيير في تسريع مساواة المرأة. وسيعزز الأساليب التشاركية التي تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي في القوة، وتقوية الصوت والوكالة، وتسهيل الشراكات عبر المنظمات والقطاعات".
وتعدّ هذه المحطة الإذاعية خطوة أخرى نحو تمكين النساء واليافعات في البلاد. حيث حقق العراق إنجازات كبيرة في مجال حقوق النساء والفتيات ولا سيما في التحاق الفتيات بالتعليم وخفض معدل وفيات الفتيات. علاوة على ذلك، فإن خطة العمل الوطنية الثانية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 (2020-2024)، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات (2018-2030)، وخطة التنمية الوطنية (2018-2022) هي تدابير إيجابية. لجعل الحكومة مسؤولة عن حماية حقوق النساء والفتيات، وفق ما جاء في التقرير.
وأضافت البعثة: "على الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق المساواة والتكافؤ بين الجنسين، لا تزال هناك عوائق كبيرة في العراق".
وأكدت البيانات الحديثة، وفق البعثة، حدوث زيادة بنسبة 125% في حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي المبلغ عنها عام 2021 مقارنة بعام 2020 ، لتصل إلى زهاء 22000 حالة، مبينةً أنه "ترتبط هذه الزيادة في الإبلاغ عن الحالات باستئناف الخدمات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وتوسيع نطاقها بعد تخفيف القيود المتعلقة بجائحة كورونا. وترتبط هذه الحالات بزيادة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في العنف الأسري، مع زيادة مقلقة في الاكتئاب والانتحار بين النساء والفتيات، ولا سيما بين الفئات الضعيفة مثل النازحين واللاجئين".
وفي هذا الشأن، أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، في بيانها الأخير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على الحاجة إلى "حماية النساء واليافعات بسبب تأثير جائحة كورونا على حياتهن"، مضيفةً "لا يمكن أن نترك جيلا من الفتيات يتحملن تكلفة هذا الوباء لبقية حياتهم. وبينما نعمل نحو حقبة ما بعد الجائحة، يجب أن تكون الفتيات في مركز الخطط العالمية والوطنية والمحلية للاستجابة للوباء والتعافي منها ".
وتعاني الفتيات والنساء بشكل غير متناسب من العنف وسوء المعاملة، وبناءً على الحالات المبلغ عنها، فإن ما لا يقل عن 900,000 امرأة وفتاة معرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق، على الرغم من أن العدد الفعلي يقدر بأنه أعلى بكثير، ويبلغ معدل زواج الأطفال 28%، كما أن معدلات الأمية بين الفتيات اليافعات هو ضعف معدلاتها بين أوساط الفتيان، بحسب البعثة.
وأكدت البعثة أنه "ستواصل اليونيسف العمل مع الحكومة الاتحادية في العراق، ومع حكومة إقليم كوردستان لخلق بيئة أكثر أمانا للمرأة في البلد، مع الدعوة إلى المزيد من الاستثمار الحكومي لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم النساء والأطفال بإمكانية الوصول إلى خدمة الاستجابة الشاملة، فضلا عن تعزيز رفاه الفتيات والنساء وتمكينهن، ولا سيما فيما يتعلق بالحصول على التعليم الثانوي للفتيات وبناء المهارات، ومنع زواج الأطفال، والرعاية الصحية للمراهقات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن