زاكروس عربية - أربيل
ليفتحْ التاريخُ أبوابَهُ ويسجلْ ما يأتي :
الجلسةُ الثالثةُ لمجلسِ النوابِ في دورتهِ الخامسةِ، أسرعُ جلسةٍ في تاريخِ البرلمانِ العراقي وربما حتى في البرلماناتِ العربية والعالمية، جلسةٌ عمرُها سبعُ دقائقَ فقط , فُتِحَ فيها بابُ الترشيحِ من جديدٍ لرئاسةِ الجمهوريةِ
بعد أن أعادتهُ المحكمةُ الاتحاديةُ إلى مجلسِ النوابِ، لتعودَ هذهِ الجلسةُ، بالتوقيتاتِ الدستوريةِ الى الوراءِ وتعود بها الى ما بعدَ جلسةِ انتخابِ رئيسِ البرلمان
مجلسُ النوابِ فتحَ بابَ الترشيحِ لمدةِ ثلاثةِ أيامِ بدءاً من اليومِ (الأحد) وهذا القرارُ قد يضيفُ لنا مرشحينَ جددَ لزعامةِ البلدِ، لكنَّ مشعانَ الجبوريَّ يقول : إنَّ ريبر أحمد هو المرشحُ الوحيدُ للحزبِ الديمقراطيِّ ولا يوجدُ اسم بديلٌ، فيما يصرُّ الاتحادُ الوطنيُّ على مرشحهِ برهم صالح
لكن على ما يبدو انَّ قضيةَ الطعونِ أمامَ المحكمةِ الاتحاديةِ أصبحت من العاداتِ السياسيةِ على كلِّ القراراتِ التي تُتَّخذُ؛ إذ يقول النائبُ محمد الشمري: هنالك حراكٌ سياسيٌّ من بعضِ النوابِ على عدمِ دستوريةِ جلسةِ إعادةِ فتح بابِ الترشيحِ وقد يُطعَنُ بها في قادمِ الأيامِ، والحجةُ القانونيةُ التي ينادونَ بها أنَّ التصويتَ على القرارِ يجب أن يكونَ بثلثي أعضاء البرلمانِ كونَ الأمرِ متعلقاً بانتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ، الذي تتطلبُ جلسةُ انتخابهِ والتصويتِ عليهِ ثلثي النوابِ
وعلى القولِ الشعبيِّ( هذا الحجي ما يُوَكل خبز)
قرارُ المحكمةِ واضحٌ جداً بأنَّ قرارَ التصويتِ يكونُ على وفقِ المادةِ 59 من الدستورِ والتي تنصُّ في موادِّها
ثانياً تتخذُ القراراتُ في جلساتِ مجلسِ النوابِ بالأغلبيةِ البسيطةِ، بعد تحققِ النصابِ
فيما يقولُ النائبُ عن قوى الاطارِ التنسيقيِّ عارف الحمامي : إنَّ نوابَ قوى الاطارِ التنسيقيِّ لم يصوتوا لقرارِ إعادةِ فتحِ بابِ الترشيحِ لمنصبِ رئيسِ الجمهوريةِ، مبيناً أنَّ القرارَ مضى بسببِ وجودِ أغلبيةٍ وطنيةٍ داخلَ قبةِ البرلمانِ.
وهذا الأمرُ يجعلُ التساؤلَ حاضراً، هل وصلَ الاطارُ التنسيقيُّ أو تحالفُ الثباتِ الى الاستسلامِ إلى أنه ليس الكتلةَ الأكبرَ، ولماذا لم يستطع جلبَ النصفِ زائداً واحداً من عددِ الحضورِ لتعطيلِ القرارِ
وما يعززُ هذا الرأيَّ قولُ النائبِ عن الحزبِ الديمقراطيِّ الكوردستانيِّ، ماجد شنكالي ، إنَّ جلسةَ اليومِ كانت رسالةً واضحةً لكلِّ الكتلِ السياسيةِ على مدى قوةِ التحالفِ الثلاثيِّ، وقدرتهِ على المضيِّ ببرنامجهِ لانتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ وتشكيلِ الحكومةِ المقبلةِ
وبعد الجلسةِ اجتمعَ الاطارُ التنسيقيُّ في منزلِ العبادي وبحثا سبلَ اختيارِ رئيسِ الجمهوريةِ من دونِ منغصاتٍ وبأريحيةٍ.
فهل باتَتْ قوى الاطارِ تبحثُ عن حلٍّ يَقيها الخسائرَ، خاصةً بعد جلسةِ انتخابِ رئاسةِ البرلمانِ التي حصلَ فيها رئيسُ البرلمان المدعومِ من التحالفِ الثلاثيِّ على أكثر من 200 صوتٍ، وامس حصلَ قرارُ إعادةِ فتحِ بابِ الترشيح على أكثرِ من 200 صوت
لكن ربما الاطارُ التنسيقيُ لا يريدُ أن يُزعِّل أربيلَ، وأنَّ تفاهماتهِ مع الكتلِ السياسيةِ ماضيةٌ، بغيةَ الوصولِ إلى حلولٍ ترضي الجميعَ، خاصةً أنَّ المعلوماتِ تؤكدُ أنَّ الاطارَ والتيارَ بينهم تفاهماتٌ كبيرةٌ، لم تعلنْ في الإعلامِ، وقادمُ الأيامِ قد تكون حبلى بمفاجآت توافقيةٍ، أو بالمضيِّ بحكومةِ الأغلبيةِ
تقرير.. محمد الكعبي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن