لمعاودة إطلاقات الغاز ... الكهرباء الاتحادية تبحث إمكانية عقد اتفاق جديد مع إيران

زاكروس عربية – أربيل

كشفت وزارة الكهرباء الاتحادية عن قرب توجه وفدٍ حكومي إلى إيران  لبحث إمكانية معاودة إطلاقات الغاز، مع التوجه إلى عقد اتفاق جديد بعد قرار مجلس الوزراء القاضي بتسديد مستحقات الجانب الايراني.

وأكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي، اليوم الأحد (6 آذار 200)، أن المباحثات والاجتماعات مع الجانب الإيراني بهذا الصدد مستمرة وتسعى إلى "عقد جديد واتفاقات خاصة"، بغية تأمين معاودة إطلاقات الغاز، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء القاضي بتسديد مستحقات الجانب الايراني على 3 سنوات.

كما شدد على أن الوفد سيجري مناقشة "جزئيات تسديد الأموال المستحقة وواجبة الدفع، شريطة أن يعاود دفع الغاز، خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف، ونطمح لرفع معدلات الإنتاج، لذلك ستكون الحاجة ملحة إلى الغاز".

• الربط الكهربائي

  فيما يتعلق بمشاريع الربط الكهربائي أوضح العبادي أن الوزارة مضت بعقود واتفاقات للربط الخليجي، وكانت هناك جزئية التزامات على العراق، وأخرى على الجانب الخليجي، إلا أن "العراق أكمل الانجاز الفني بنسبة 88%، ولم يتبق إلا الاتفاق على سعر التعرفة مع الجانب الخليجي".

 ولفت إلى أنه "من بعد الاتفاق سيصار إلى إنشاء خط يربط محطة الفاو إلى داخل العراق ومحطة الزور داخل الأراضي الكويتية".

مشيراً في الوقت ذاته إلى إكمال الربط الكهربائي فنياً، وفي "قادم الأيام سيشغل الخط، وستدفع طاقة 500 ميغا واط ربما إلى المحافظات الشمالية".

• التعاون مع إقليم كوردستان

باعتبار أن الربط مع تركيا كان يستدعي إنشاء خطوط، وهذه الخطوط تمر عبر أراضي إقليم كوردستان، وبالتحديد بمحافظة دهوك، لفت العبادي إلى "وجود إستراتيجية عمل مشتركة بين وزارتي الكهرباء في العراق وإقليم كوردستان".

  مؤكداً أن الحكومة الاتحادية "تسعى لأن تعتمد على خطة وطنية من خلال تأهيل حقول الغاز وتأهيل المصافي لتكتفي وطنياً بالغاز، لذلك  الحكومة الحالية في طور تأهيل البنى التحتية لتعتمد على خطة وطنية وإنتاج الغاز، لسد حاجة محطات الكهرباء".

 يعالج العراق حالياً 1,5 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم من الغاز المصاحب، أي نصف الكميات التي تنبعث يومياً من هذه المادة، فيما يعد البلد الثاني بعد روسيا في حرق الغاز المصاحب.

فيما يستورد العراق 750 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز من إيران في اليوم، لسد الحاجة من الطاقة، وفق وزارة النفط، أي أن إيران توفّر ثلث احتياجات العراق من الغاز.

 يعمل العراق على مشروعين على الأقل لاستثمار الغاز المصاحب، أحدهما في الناصرية وآخر في ميسان بطاقة 300 مليون قدم مكعب قياسي، وقد أنجز 51% منه، كما أعلنت وزارة النفط.

 أبرم العراق في أيلول الماضي عقداً مع شركة "توتال إينرجيز" يتضمن أربعة مشاريع "متكاملة، بين الغاز والطاقة الشمسية والكهرباء والنفط"، وفق ما أوضحت الشركة الفرنسية.