زاكروس عربية – أربيل
أكد طهران التوصل إلى توافق مع الدول الغربية بان برنامجها النووي، فيما أبدت مخاوف من "إفشال" روسي محتمل للاتفاق إذا ما تم بشكل نهائي.
ولفت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية في إيران، أبوالفضل عمويي، في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الأحد (6 آذار 2022)، أن "النص الرئيسي للاتفاق النووي المحتمل جاهز"، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود "خلافات حول موضوع أو موضوعين"، أردف بأن بلاده "لن تكون مستعدة" للتوقيع على أي اتفاق ما لم تحل المواضيع المتبقية التي لم يحددها.
وأوضح البرلماني الإيراني أن "مطلب إيران للحصول على ضمانات هو مطلب منطقي".
في الأثناء، كشفت تقارير إعلامية أن طهران ما زالت تصر على الحصول على "ضمانات اقتصادية مؤثرة"، فضلاً عن السعي للحصول على موافقة أميركية نهائية لإخراج "الحرس الثوري" الإيراني من على قائمة الإرهاب بعدما أبدت واشنطن "موافقة مبدئية" على الطلب الإيراني.
إلى ذلك قلل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أهمية المطالب الروسية بالحصول على ضمانات أن العقوبات الجديدة المفروضة عليها على خلفية غزو أوكرانيا لن تؤثر على "حقوق موسكو" الواردة في التفاهم على إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال بلينكن عبر شبكة "سي بي إس"، إن العقوبات المفروضة على روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا "لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني. لا رابط بين المسألتين بأي شكل من الأشكال، لذا أعتقد بأن (المطالب الروسية) خارج السياق".
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف للصحافيين: "نريد ضمانات بأنّ تلك العقوبات لن تمسّ بأي حال النظام التجاري والاقتصادي وعلاقات الاستثمار"، وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وأضاف لافروف، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس"، "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي. طلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة بأنّ العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع إيران".
فيما نقلت وكالة "رويترز"، أمس السبت، عمن وصفته بأنه مسؤول إيراني كبير قوله إنّ مطالبة روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة "غير بناءة" للمحادثات بين طهران والقوى العالمية. لكن وكالة "تسنيم" الإيرانية ووسائل إعلام أخرى، نفت صحة ما نقل عن المسؤول الإيراني، مؤكدة أن أي مسؤول إيراني لم يعلق على تصريحات لافروف لـ"رويترز".
روسية للاتفاق النووي وواشنطن تستبعد
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن