زاكروس عربية – أربيل
لقي جندي في الجيش العراقي، مصرعه، اليوم الخميس (3 آذار 2022)، بنيران "دكة عشائرية" كانت تستهدف منزل امرأة في منطقة الشعب بالعاصمة بغداد.
وكشفت مصادر أهلية على مقربة من موقع الحادث أن عدداً من الأقرباء أطلقوا النار، تجاه منزل امرأة في منطقة الشعب، لأسباب غير معروفة لغاية الآن، لافتة أن المنزل كان خالياً من السكان.
إلا أن قوة من الجيش العراقي كانت مرابطة هناك قرب الدار، الواقع في شارع الجمعيات، ما أدى لإصابة طلقة نارية أحد المنتسبين، "فأردته قتيلاً".
في الأثناء وصلت قوة أمنية إضافية إلى موقع الحادث، لنقل جثة الضحية، وفتح تحقيق في ملابسات الواقعة، ومطاردة المتسببين بها، وأنها بالفعل تمكنت من القبض على بعضهم، فيما تستمر الملاحقات في فروع المنطقة لتعقب الباقين.
في تاريخ الدولة العراقية شكّلت النزاعات العشائرية إحدى أهم المشكلات التي واجهت حكام البلاد، ما شجع الحكومات المتعاقبة، على ضم العشائر إلى العملية السياسية وإشراكها في القرار السياسي، وسُمح لها في ما بعد بالتسلح والمشاركة في الأحزاب والسلطة وامتلاك النفوذ السياسي.
فيما أكدت وزارة الداخلية الاتحادية، منتصف شهر كانون الثاني الماضي، تراجع ظاهرة "الدكات" العشائرية، وفق ما قال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الذي تحدث عن الظاهرة المستمرة لافتاً أن الوزارة "سجلت انخفاضاً كبيراً فيها نتيجة لعاملين أولهما الإجراءات الحازمة والصارمة التي تنفذها أجهزة الشرطة والتوعية والتثقيف".
وأضاف، أن "الإجراءات تتضمن إحالة المتهمين وفق مواد مكافحة الإرهاب إلى القضاء الذي أصدر في حالات سابقة أحكاماً بالسجن لفترات طويلة وفي بعض الحوادث يتم إلقاء القبض على عدد كبير من الأشخاص المتورطين ولا تهاون مع هذا الملف".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن