زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن السبب الذي يكمن وراء سفر العراقيين إلى دول الجوار من أجل العلاج هو استشراء الفساد، وإصرار البعض على عدم النهوض بالدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، وعلى رأسها القطاعان الأمني والصحي.
وجاء ذلك خلال افتتاح الكاظمي، اليوم الخميس (3 آذار 2022)، مستشفى الحسين العسكري في بغداد.
وقال الكاظمي خلال افتتاحه مستشفى الحسين العسكري: "أبارك اليوم جهودكم الجبارة في افتتاح مستشفى الحسين العسكري، هذا الصرح الطبي مفخرةٌ عراقيّة، ونرجو أن يكون ميداناً للتضحية والخدمة لكل من ضحّى ويضحّي بنفسه وعياله لأجل العراق والعراقيّين".
وتابع: "مستشفى الحسين سيكون صرحاً وميداناً وساحةَ وفاء من الدولة ومؤسساتها لتضحيات أبطالنا في القوات المسلحة، وذويهم المضحّين الصابرين".
وأضاف "حفلنا اليوم هو حفلٌ مشترك وإنجازٌ مشترك: إنجازٌ لقواتنا الأمنية البطلة، وإنجازٌ لقطاعنا الصحي".
وأكد الكاظمي "أننا نعمل بشكل يوميّ، من دون كلل أو ملل مع مختلف صنوف قواتنا الأمنية البطلة، في سبيل تثبيت الأمن والأمان في ربوع عراقنا الغالي، وبذات العزم والإصرار نحتاج إلى إعادة إحياء القطاع الصحي وتفعيله ليكون على قدر الآمال والتطلعات".
وأشار الكاظمي إلى أن "العراقيّون يسافرون إلى دول الجوار من أجل العلاج، وأحياناً يسافرون إلى دولٍ بعيدة ويتحمّلون المشقّة، والسبب هو استشراء الفساد، وإصرار البعض على عدم النهوض بالدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، وعلى رأسها القطاعان الأمني والصحي".
وشدد على أن "كل إنجاز في هذه الدولة وفي سياق بنائها يحتاج إلى خطوات شجاعة، إلى المبادرة ومتابعة المشاريع ورفض أي تلكؤ أو إهمال، كما يحتاج إلى محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم، وإلى جانبهم المقصرون وكل من يستثمر في أوجاع المواطنين".
ولفت إلى أن "كل إنجاز في هذه الدولة من أجل أن يبصر النور، يفرض التعاون والتكامل بين مختلف المؤسسات، لا أن نغلّب لغة المصالح الضيّقة أو لغة الاتهامات أو لغة التسقيط او لغة التخوين.. عملية الهدم تحتاج إلى دقائق وقرارات بسيطة، وقد شهدنا أمثلة على ذلك طوال العقدين الماضيين.. لكن عملية البناء تحتاج إلى عمل دؤوب وجدية وإصرار على الوصول لنتائج ملموسة".
وتابع الكاظمي أن "كل إنجاز في هذه الدولة، وكل عمل مهما كان حجمه، يجب أن يُصنع بنيّة خدمة المواطن والوطن.. الإنجاز ليس لشخص، أو لفئة وانما للوطن، وعلى الحكومات المختلفة أن تتحلى بروحية العمل لأجل الوطن والمواطن وبناء الدولة".
وأوضح أن "كل إنجاز في هذه الدولة مرهونٌ بنا؛ وهذا مرهون بالإجابة عن هذا السؤال: هل نريد بناء دولة؟ هل نريد أن نورث أجيالنا عراقاً على قدر الآمال؟ أم عراقاً مدمراً ضعيفاً ليس فيه شيء؟ الإجابة واضحة.. وخارطة الطريق أوضح، وإنجاز اليوم دليل".
وأكد أنه "من حقّ العراقي أن يتمتع بخدمات صحية واستشفائية عالية المواصفات في بلده، وهذا واجب الدولة ومؤسساتها، وهذا الواجب يدعونا إلى القول: نريد بناء دولة، نريد أن نحارب الفساد ونخدم المواطن".
واختتم بالقول "الدولة لا تبنى من غير جيش قوي، والحكومة منذ سنة ونصف أولت اهتماماً كبيراً بالجيش وتوفير متطلبات تقويته وبنائه بالشكل الصحيح، لأن من قدم التضحيات يستحق أن نقدم كل سبل الدعم له".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن