زاكروس عربية – أربيل
أعلنت السلطات الأمنية الاتحادية، ضبط طائرات مسيّرة في محافظة بابل، خلال عمليات تتبع وبحث تجريها منذ فترة داخل المحافظة، لمنع تحركات "مريبة" لتلك الطائرات، وسط قلق أمني من تنامي خطرها في البلاد.
وتُعدّ "الطائرات المسيّرة" أحد أخطر أسلحة الفصائل المسلحة الناشطة في العراق، والتي نفذت عبرها، هجمات استهدفت معسكرات تضم مدربين للتحالف الدولي في البلاد، فيما تحاول القوات الأمنية العراقية السيطرة على تلك الطائرات، ومنع تحركاتها.
ووفقاً لبيان أصدرته قيادة شرطة محافظة بابل، ليل أمس الخميس، فإنّ "قوة خاصة تمكنت من ضبط 4 طائرات مسيّرة، في مدينة الحلة (مركز المحافظة)، كانت داخل سيارة صالون، وألقت القبض على حائزها"، مبيّنة أنّ "القوة تحفظت أصولياً على الطائرات وهي نوع (درون) واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق حائزها"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع واحد على ضبط شرطة المحافظة 9 طائرات مسيّرة، واعتقال 2 من حائزيها، وإحالتهما على التحقيق، بالإضافة إلى ضبط طائرة أخرى في العاصمة بغداد.
وتقول السلطات العراقية إن فصائل مسلحة تستخدم الطائرات المسيّرة بعد إضافة تعديلات عليها، لتتمكن من حمل أجسام متفجرة، في تنفيذ هجمات على قواعد عسكرية ومصالح لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واتخذت عدّة محافظات عراقية خلال الفترة الأخيرة، إجراءات مشددة لمنع تحركات الطائرات المسيّرة، ومحاسبة الجهات والأشخاص الذين تضبط بحوزتهم، وشملت الإجراءات أيضاً حتى طائرات التصوير، كإجراء احترازي، إذ منعت قيادة شرطة محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد)، والتي تُعد من المحافظات غير المستقرة أمنياً، منع إطلاق وتحليق الطائرات المسيّرة الخاصة بالتصوير في المناسبات الاجتماعية، مشترطة حصول موافقات رسمية بذلك، محذرة من إجراءات عقابية مشددة على المخالفين.
وكانت الدفاعات الجوية العراقية قد أسقطت قبل أسبوع، طائرة مسيّرة تم رصدها ضمن سرب للطائرات، يشتبه بأنها كانت متوجهة لتنفيذ هجوم على منشآت حيوية في أربيل:
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن