زاكروس عربية – أربيل
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأربعاء (23 شباط 2022)، إن المباحثات مع القوى الكبرى الهادفة إلى إحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بلغت مرحلة "حساسة".
وقال الوزير الإيراني خلال لقائه نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن "مباحثات فيينا بلغت مرحلة حساسة ومهمة".
وأضاف، وفق ما نقلت فرانس برس، أنه "حتى الآن نحن متفائلون جدا بشأن المباحثات في فيينا. نأمل في يتم خلال الأيام المقبلة، حلّ بعض القضايا الحساسة، المهمة، والمتبقية في المفاوضات"، مشددا على أن هذه المسائل هي رهن إبداء الأطراف الغربيين "واقعية" حيالها.
وشدد عبداللهيان، على أن مفاوضي بلاده "لن يتجاوزوا الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مباحثات فيينا"، من دون أن يحدد ما هي هذه الخطوط.
وتابع "بالنسبة إلينا، أهمية أي تفاوض مرتبطة بأن يعود بفوائد على الأمة الإيرانية".
وأتت تصريحات أمير عبداللهيان بعد ساعات من تأكيد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أهمية احتفاظ طهران بالقدرات التي وفّرها برنامجها النووي، حتى بحال إحياء اتفاق فيينا.
وسبق لسلطنة عمان أن أدت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق النووي لعام 2015.
وخلال زيارته الأربعاء، قال البوسعيدي إنه ينقل "رسالة خطية" من السلطان هيثم بن طارق الى "أخيه" رئيسي، تتعلق "بالعلاقات الثنائية الطيبة والقائمة بين البلدين"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأنها.
وأبرم اتفاق العام 2015 في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي). وهو ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية، لكن واشنطن انسحبت في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق أحاديا في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران كان قد نصّ الاتفاق على رفعها.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تستأنف إيران التزاماتها بالتزامن مع ذلك.
وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، الى إعادة الأميركيين الى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن