زاكروس عربية – أربيل
شدّدت نائبة الممثل الأممي الخاص في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية، إنغيبيورغ سولرون-غيشلادوتير على الحاجة إلى تعزيز الجهود لتحقيق العدالة والتعويضات المُجدية للضحايا والناجين الإيزيديين، فيما "شجعت" الأطراف كافة على وضع احتياجات أهالي شنكال (سنجار) فوق كل شيء.
وحضرت غيشلادوتير، أمس الثلاثاء (22 شباط 2022)، مراسم استخراج رفاتٍ في قرية حردان في قضاء شنكال لضحايا مذابح داعش من الإيزيديين في آب/ أغسطس 2014.
كما حضر المراسم عددٌ من الناجين ومن أهالي الضحايا وقيادات ومجتمعات إيزيدية محلية وممثلون دينيون ومسؤولون في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وفق ما نقلت بعثة الأمم المتحدة في العراق.
وفي كلمتها، أكدت غيشلادوتير للناجين ولعائلاتهم "استمرار دعم الأمم المتحدة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية الخطيرة".
وشدّدت على الحاجة إلى "تعزيز الجهود لتحقيق العدالة والتعويضات المُجدية للضحايا والناجين الإيزيديين، مع تشجيع الأطراف كافة على وضع احتياجات أهالي سنجار فوق كل شيء والقيام بذلك دون مزيدٍ من التأخير".
وزارت غيشلادوتير لاحقاً معبد لالش في قضاء شيخان، والتقت خلالها بمسؤولٍ محليّ وممثلٍ روحي إيزيدي. وركزت المناقشات على "الاهتمامات الرئيسية للمجتمعات الإيزيدية".
وأمس الثلاثاء، جرى فتح 6 مقابر جماعية، في قرية حردانة، بمنطقة شنكال/ سنجار، لاستخراج رفات كورد إيزيديين، من ضحايا داعش، بإشراف الأمم المتحدة.
يذكر أن، أكثرُ من 200 مقبرةٍ جماعيةٍ تضمّ رفات الآلاف من الضحايا تم اكتشافها في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة. والذي يسلط التقرير الضوء على تركة حملة الإرهاب والعنف الشعواء التي شنها تنظيم داعش، ودعوات الضحايا من أجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
وخلال الفترة بين حزيران/ يونيو 2014 وكانون الأول/ ديسمبر 2017، استولى تنظيم داعش على مناطق واسعة من العراق وقاد "حملةً من العنف على نطاق واسع والانتهاكات المنتظمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي - وهي أعمال قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية محتملة."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن