محما خليل يطالب القضاء بالتدخل لإعادة ذوي الضحايا الإيزيديين إلى مناطقهم وتعويضهم

زاكروس عربية - أربيل

دعا عضو مجلس النواب العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محما خليل، اليوم الثلاثاء (22 شباط 2022)، القضاء العراقي إلى محاسبة الجهات الحكومية التي لا تقوم بواجبها لإزالة العقبات التي تحول دون حصول ذوي الضحايا الإزيديين على حقوقهم القانونية والدستورية وإنهاء ملفات العودة إلى ديارهم، مبيناً: "لن نقبل أن يستمر هذا الملف وقتا أطول".

وقال محما خليل في بيان: "أطالب مجلس القضاء الأعلى بأن يقول كلمة الفصل لوضع النقاط على الحروف وإنهاء معاناة شعبنا الايزدي ومحاسبة كل الجهات الحكومية التي لا تقوم بواجبها لإزالة العقبات التي تحول دون حصول ذوي الضحايا على حقوقهم القانونية والدستورية وإنهاء ملفات العودة إلى ديارهم باعتباره استحقاق لا يقبل النقاش والتأخير والمماطلة".

وأضاف: "على السلطات الثلاث أن تعلم جيداً أننا لن نسكت بعد الآن عن استمرار معاناة شعبنا الذي دفع ثمناً باهضاً لما قام به الإرهاب الأعمى المجرم، ولن نقبل أن يستمر هذا الملف وقتا أطول، سنقوم باستجواب ومحاسبة الجهات الحكومية التي لا تؤدي واجبها في إغاثة النازحين الايزيديين".

ومضى بالقول: "نعد أهلنا الايزديين وأهالي الضحايا بالتحرك بقوة تحت قبة البرلمان محلياً ودولياً لإنهاء معاناتهم وتعويضهم مادياً ومعنوياً".

وبحسب تقرير مكتب انقاذ المختطفين الازيديين الصادر اليوم، فإن عدد الناجين من قبضة داعش بلغ 3552 شخصاً، فيما بلغ عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنكال حتى الآن 82 مقبرة جماعية.

وجاء في التقرير أن عدد الازيديين كان العراق كان يقدر بنحو 550,000 نسمة، نزح منهم 360,000 بسبب هجمات داعش، فيما عاد150.000  شخص إلى شنكال، مشيراً إلى مقتل 1293 شخصاً خلال الأيام الأولى للاجتياح في 3 آب 2014، وتفجير 68 مزاراً دينياً على يد التنظيم.

وهاجر أكثر100  ألف إيزيدي الى خارج البلاد بعد اختطاف 6417  شخصاً على يد داعش، منهم 3548 من الاناث، 2869 من الذكور، وحسب بيان المكتب فان أعداد الناجيات والناجين من قبضة داعش بلغت 3552 شخصاً، منهم 1207 نساء، 339 رجلاً، 1050 طفلة، 956 طفلاً، فيما فارق 146 مختطفاً الحياة وعثرت على جثثهم لاحقاً، ولا يزال 2719 إيزيدياً مجهول المصير، هم 1274 من النساء، و1445 من الرجال.

وفيما يلي نص بيان محما خليل:

الأخوة والأخوات وابناءنا وبناتنا الأعزاء... نعزيكم ونعزي أنفسنا بأشد عبارات الحزن والألم في هذه اللحظات المؤلمة التي فتحت جروحنا وجروح الايزيديين جميعا ونحن نفتح مقابر أهلنا الابطال الذين سقطوا ضحايا جراء أبشع عدوان للإنسانية في التاريخ الحديث.. عندما قام هذا التنظيم الإجرامي والإرهابي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال وارتكبوا جرائم يندى لها جبين الإنسانية وصدم العالم بأسره لها حزنا وفجع بها العراقيون جميعا تضامنا مع اخوتهم الايزيديين.

لن أطيل الكلام ولن أكرر العبارات السابقة... بل اني أطالب باسمكم وباسم ذوي الضحايا كوني ممثل شرعيا عنهم.. مجلس القضاء الأعلى بأن يقول قولته الفصل لوضع النقاط على الحروف وإنهاء معاناة شعبنا الايزدي ومحاسبة كل الجهات الحكومية التي لا تقوم بواجبها لإزالة العقبات التي تحول دون حصول ذوي الضحايا على حقوقهم القانونية والدستورية وإنهاء ملفات العودة إلى ديارهم باعتباره استحقاق لا يقبل النقاش والتأخير والمماطلة..

على السلطات الثلاث أن تعلم جيدا اننا لن نسكت بعد الآن عن استمرار معاناة شعبنا الذي دفع ثمنا باهضا لما قام به الإرهاب الأعمى المجرم..

لن نقبل أن يستمر هذا الملف وقتا أطول... سنقوم باستجواب ومحاسبة الجهات الحكومية التي لا تؤدي واجبها في إغاثة النازحين الايزيديين ولا تقوم بما يملي عليها القانون إزاء هذه الكارثة التي ما زالت آثارها مستمرة حتى اليوم..

نعد أهلنا الايزديين  وأهالي الضحايا بالتحرك بقوة تحت قبة البرلمان محليا ودوليا لإنهاء معاناتهم وتعويضهم ماديا ومعنويا بما يليق مع حجم الكارثة التي أصابتهم والضحايا الذين ما زالت قبورهم لم تبن حتى اليوم وتأخر إلى اليوم فتح مقابرهم الجماعية مع الاسف.

اتمنى لكم التوفيق والسلام والاستقرار والعودة إلى دياركم لممارسة حياتكم الطبيعية وان تعلموا بأقصى طاقاتكم للرد على الإرهاب وإعادة البسمة على شفاه الأطفال والشيوخ والنساء.

اخوكم النائب

محما خليل علي آغا