زاكروس عربية – أربيل
دعا الإطار التنسيقي، مساء اليوم الإثنين (21 شباط 2022)، إلى إعادة النظر في سعر صرف الدولار، فيما عبّر عن قلقه الشديد عن ما يتناقل من "أخبار التهديدات" التي يتعرض لها بعض السياسيين.
وذكر المكتب الإعلامي للاطار في بيان صدر عقب اجتماع مغلق لقيادته أنه ناقش خلاله عدداً من القضايا، داعياً إلى "إعادة النظر" في سعر صرف الدولار بما يحقق "رفاه" المواطن ومعالجة الآثار السلبية التي نتجت عنه واتخاذ إجراءات لرفع الحيف عن الطبقات المحرومة وذوي الدخل المحدود.
وشدد البيان على "احترام الفصل بين السلطات"، بالإضافة إلى "السياقات القانونية لعمل مجلس النواب ورقابته على السلطة التنفيذية" إلا أنه في الوقت ذاته عبر عن رفضه "استخدام مجلس النواب للتحكم بالسلطتين التشريعية والتنفيذية لأغراض سياسية خارج السياقات الدستورية المعمول بها" ضمانا لأداء البرلمان دوره الرقابي والتشريعي بعيداً عن المزايدات السياسية"، في إشارة إلى طلب نائب رئيس مجلس النواب من وزير المالية المثول أمام مجلس النواب لاستجوابه بخصوص قرار رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار .
رفض وزير المالية الاتحادي علي عبد الأمير علاوي، أول أمس السبت، طلب استضافته مرة أخرى في مجلس النواب، معلنا أنه سيطلب التصويت على منحه الثقة.
الوزير اعتبر أن الاستدعاء "جاء نتيجة تغريدة زعيم التيار الصدري الذي ينتمي إليه نائب رئيس مجلس النواب"، عادا ان "العملية برمتها غير مقبولة ولا يجب السكوت عنها، سواء لكرامة الحكومة أو كرامتي كوزير أو كرامتي الشخصية وكرامة عائلتي".
وأعلن علاوي رفضه "استدعاءات نائب رئيس مجلس النواب رفضا قاطعا لأنه من الواضح أنها خارج صلاحياته"، مجددا رفضه "ادارة الحكومة تمامًا من خلال التغريدات من القادة السياسيين، بغض النظر عن شعبيتهم ومكانتهم".
وأشار الاطار التنسيقي إلى أنه يتابع "بقلق شديد" ما يتناقل من أخبار التهديدات التي يتعرض لها بعض السياسيين والتي تعد "لو صحت" أمراً "مرفوضا ومدانا"، وطالب من الجهات المختصة التحقق من "صحة" هذه الأنباء واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت قيامه بها أو "من يتناقل معلومات غير صحيحة للإخلال بالسلم الأهلي"، مؤكداً أن هذه الأساليب هي أبعد ما تكون عن روح العمل السياسي السليم والبناء الوطني، وفق البيان.
هذا ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خطابا لمن أسماهم بـ"الوحوش الكاسرة" التي تهدد "الحلفاء والشركاء" في حكومة الأغلبية الوطنية التي يدعو إليها بالقول: "كفاكم تهديداً ووعيداً فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين".
فيما سبق أن شكك الإطار التنسيقي بفحوى هذه التهديدات ودعا في بيان سابق إلى التحقق من "صحة" هذه الاتهامات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن