زاكروس عربية – أربيل
كشفت قيادة عمليات البصرة عن حصيلة عملية أمنية بدأتها فجر اليوم الأحد (20 شباط 2022)، شملت مناطق الكراكشة والزريجي بالإضافة إلى ناحية الهارثة.
وقالت القيادة في بيان إن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين "وفق مذكرات قضائية" ومصادرة أسلحة وأعتدة متنوعة.
كما أكد قائد العمليات بأن القوات الأمنية "حققت نجاحاً مهماً" في مجال عدم التمكن من استخدام السلاح في النزاعات العشائرية، وأن ذلك يعود إلى استمرار عمليات التفتيش والانتشار الدائم والايجابي للدوريات والسيطرات الليلية والنهارية المفاجئة وتمركز القوات الأمنية ضمن قاطع المسؤولية.
وأضاف قائد العمليات أغلقنا الطرق التي كانت تستخدم في تجارة المخدرات والسلاح، ومسكت قواتنا الأمنية لمناطق كانت في ما مضى مأوى المطلوبين والخارجين على القانون لكونها بعيدة عن المناطق السكنية، بحسب البيان.
نهاية شهر كانون الثاني المنصرم، أعلنت قيادة عمليات البصرة انحسار النزاعات العشائرية وإطلاق العيارات النارية، خلال الفترة التي تلت انطلاق عمليات التفتيش في المحافظة.
مؤكدة إحراز "تقدم كبير" في مصادرة السلاح غير المرخص وإلقاء القبض على المطلوبين قضائيا، ومثمنة "الدور الكبير" للسلطة القضائية في المحافظة "لدعم" القوات الأمنية من الناحية القانونية.
تعيش البصرة ومنذ عدة عقود ظاهرة النزاع العشائري المسلّح إلّا أنها استفحلت وزادت بعد عام 2003 إثر احتلال الولايات المتحدة الأميركية للعراق وغياب سطوة الأمن.
ويتركز النزاع العشائري شمالي المدينة ولا سيما في القرنة والهارثة والكرمة، فيما يخشى أفراد العشائر ممن شاركوا في نزاعات سابقة من الكشف عن هويتهم للعلن خوفًا من ملاحقتهم.
ويرى وجهاء في البصرة أن أسباب النزاعات تتمحور حول البطالة والتعدي على الممتلكات والوافدين الذين يأتون للسكن في البصرة. ويجد سكان مناطق شمالي البصرة أن مشكلتهم تتمثل في صعوبة إيجاد فرص العمل، حيث يعمل عدد كبير منهم في تربية الجواميس وسط غياب الدعم، لا سيما بعدما جفت الأهوار من الماء وتلاشت زراعة السمك وعائداتها، ما فاقم الأزمة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن