Erbil 15°C السبت 18 أيار 10:36

معاناة نازحي نهر الإمام تستمر وانتقادات لـ "تقصير" الحكومة العراقية

يقدر عددهم بأكثر من540 أسرة

زاكروس عربية – أربيل

تتواصل معاناة المئات من الأسر العراقية التي نزحت نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي من قرية نهر الإمام، ضمن محافظة  ديالى عقب هجمات انتقامية نفذتها مليشيات مسلحة طاولت القرية وقرى أخرى صغيرة مجاورة لها.

وانتقد النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، اليوم السبت (19 شباط 2022)،  ما وصفه بـ "تقصير" الحكومة بملف عودة نازحي قرية نهر الإمام، والذين يقدر عددهم بأكثر من540 أسرة.

وقال الدهلكي عبر بيان، "كنا نتمنى من رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي أن يكون له موقف إيجابي يضمن عودة نازحي ديالى، خصوصا أبناء قرية الإمام وأن يعمل على ترصين اللحمة المجتمعية في القرية".

وأشار إلى أنه، "كما يبدو فإن قضية عودة نازحي المحافظة من الملفات التي لا يكترث لها رئيس الوزراء، على اعتبار أن تركيزه ينحصر في هذه المرحلة على تجديد ولايته لدورة ثانية، أكثر من اهتمامه بمظلومية العوائل وحقوق المكونات وغيرها".

وكان مرصد "أفاد" الحقوقي، قد أشار عبر بيان، في نوفمبر الماضي، إلى أن "السكان من أهالي قريتي نهر الإمام والميثاق الأولى والثانية يعيشون أوضاعا سيئة خاصة النساء والأطفال منهم، مع تسجيل حالتي وفاة حصلت أخيرا بينهم إحداهما لسيدة توفيت خلال موجة البرد الأخيرة التي ضربت مناطق شمال وشرقي العراق داخل خيمة في منطقة حمرين ضمن محافظة ديالى".

في الشأن ذاته، أفاد مسؤول في جهاز الشرطة المحلية بمحافظة ديالى بأن "محاولات إعادة سكان القرية باءت بالفشل، بسبب تهديدات لجماعات مسلحة وعدم ضمان الجيش والشرطة أمنهم".

وأضاف في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ فصيلا مسلحا يُحمّل أهالي القرية مسؤولية هجوم إرهابي على قرية الرشاد المجاورة، رغم أن التحقيقات الأمنية التي أشرف عليها جهاز الأمن الوطني والاستخبارات أكدت أن المهاجمين لا علاقة لهم بأهالي القرية وأنهم لم ينطلقوا في تنفيذ الهجوم منها، خاصة وأن قوات الأمن قتلت الخلية الإرهابية المتورطة في أغلب هجمات مناطق شمال شرقي ديالى وتم الكشف عن هوياتهم"، معتبرا أن "دوافع استيلاء وتغيير ديموغرافي تقف وراء عمليات التهجير التي تنفذها فصائل مسلحة، بحجج مختلفة".

وحول المليشيا التي تقف خلف منع أهالي القرية من العودة إلى منازلهم، أوضح المسؤول الأمني، أنهم ينتمون إلى "منظمة بدر"، التي يتزعمها هادي العامري، لكنه أكد أن المليشيا نجحت في منح الموضوع "طابعا قبليا وعشائريا، مثل كثير من الملفات الأخرى الأمنية بالمحافظة".

وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، أن 36 ألفاً و233 أسرة نازحة لا زالت تقطن في مخيمات في إقليم كوردستان، حسب آخر احصائياتها، مشيرة إلى أن عودتهم إلى مناطقهم الأصلية، مرهونة باعتماد ميثاق عشائري واتفاق سياسي.

وقال الوكيل الإداري للوزارة كريم النوري، في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، وتابعته زاكروس عربية: إن "إعادة الأسر النازحة مرهونة بتوفير الأمن في مناطق سكناها، إلى جانب حل النزاعات العشائرية التي تمنع أغلبها من العودة، فضلاً عن إقامة ميثاق عشائري من خلال تعزير المصالحة الوطنية وكذلك الاتفاق السياسي".

وكان مسلّحون تابعون لتنظيم "داعش"، قد استهدفوا، تشرين الأول الماضي، قرية الرشاد بمحافظة ديالى، ما أدى لمقتل 14 شخصاً فيما جرح 15 آخرين، لترد مليشيات مسلحة تستقل سيارات تابعة لـ"الحشد الشعبي"، باقتحام قرية نهر الإمام المجاورة لها، منفذةً عمليات إعدام ميدانية لمواطنين بلغت حصيلتهم 12 شخصاً بينهم سيدة وطفل، كما أحرقوا مركزا صحيا ومسجدا وعددا كبيرا من المنازل والبساتين، قبل أن تطلب من الآخرين الخروج من منازلهم وترك القرية.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.