زاكروس عربية – أربيل
عادت محاولات الاغتيال السياسية في ميسان إلى الواجهة من جديد، بعد يومين من اعتقال من وصف بـ "المسؤول" عن عمليات الاغتيالات والخطف في المحافظة.
وكشف مصدر أمني محلي، مساء اليوم الإثنين (14 شباط 2022)، عن نجاة إمام مسجد، مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من محاولة اغتيال.
وبحسب المصدر، فأن مسلحين مجهولين يرتديان الزي الأسود ويستقلان دراجة نارية فتحا النار من سلاحهما على الشيخ كريم الكعبي، ولاذا بسرعة متخفيين بين الأزقة.
وبيّن المصدر أن "الكعبي الذي يعتبر أحد رجال الدين البارزين في التيار الصدري بميسان، "نجا من المحاولة".
هذا وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أول أمس السبت، عن إلقاء القبض على "المسؤول" عن عمليات الاغتيالات والخطف في محافظة ميسان، ويدعى حسن طراد غليم، فيما أعلن فصيل عصائب أهل الحق المقربة من إيران براءتها من "المجرم"، مشيرة إلى أنها "طردته من صفوفها منذ عامين".
سبق ذلك أن دانت اللجنة المشتركة بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق المتعلقة بالأحداث الأمنية في ميسان "جميع جرائم القتل"في المحافظة، مؤكدة "دعمها" للقضاء والأجهزة الأمنية.
وتسببت موجة الاغتيالات، التي طاولت عناصر أمن وقضاة وأعضاء في الجماعتين خلال الأسبوعين الماضيين، برفع وتيرة التوتر الأمني بالمحافظة وإرسال قوات أمنية إضافية إليها.
ولم يقتصر التوتر الأمني في محافظة ميسان على مدينة واحدة، بل امتد إلى عدة مدن، منها الكحلاء والعزير إضافة إلى العمارة، وهي مركز المحافظة.
وتتخوف الحكومة العراقية في بغداد والقوى السياسية من أن يمتد التوتر ليصل إلى العشائر في المحافظة التي تمتلك السلاح بوفرة، وسبق أن دخلت بعضها في مواجهات ثأر ومشاكل قديمة في وقت سابق من العام الماضي، وجرى التوصل إلى تهدئة ومصالحات برعاية بعض رجال الدين هناك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن