Erbil 15°C الإثنين 20 أيار 10:01

مليون حبة كبتاغون و32 كغ كريستال .. مكافحة المخدرات تكشف "المضبوطات" في كانون الثاني

"قادمة من إيران وبدايةً تهرب من أفغانستان"

زاكروس عربية – أربيل

كشفت وزارة الداخلية الاتحادية حصيلة العمليات اليومية لمكافحة المخدرات خلال شهر كانون الثاني من العام الجاري، لافتة إلى وجود "منفذين رئيسين" لدخول المخدرات إلى العراق.

وأكد مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية مكافحة المخدرات التابعة للوزارة، العقيد بلال صبحي، اليوم الأحد (13 شباط 2022)، أن جهود مكافحة هذه الآفة "مستمرة وبصورة متصاعدة"، كاشفاً أنه تم القبض على 1300 متهم خلال شهر كانون الثاني الماضي، وضبط أكثر من 32 كيلوغراماً من المواد المخدرة وأكثر من مليون و107 آلاف حبة كبتاغون وبقية المؤثرات العقلية.

وأضاف العقيد أن العمليات "النوعية" التي ضربت عصابات المخدرات ردت عليها الأخيرة باستهداف رجال الأمن والقضاة المحققين من المتهمين.

وأشار إلى جهود المديرية على التوعية بخطورة هذه الآفة وأنه "نلمس تعاوناً كبيراً من مؤسسات الدولة والمواطنين الذي يبلغون عن تلك العصابات.

وحول المخدرات الأكثر تواجداً في العراق أوضح صبحي، أنها تتضمن مادة الكريستال والحشيشة وهي "تدخل للعراق نحو محافظتي ميسان والبصرة قادمة من إيران وبدايةً تهرب من أفغانستان التي تعتبر الدولة الأكثر زراعة للمخدرات، فيما تدخل حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية عن طريق سوريا نحو محافظة الأنبار".

في السياق ذاته، ذكر مقال بصحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية أن الرئيس السوري بشار الأسد طوّر الإنتاج الصناعي لمخدر الكبتاغون في سوريا، من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية وترسيخ شبكات الولاء له، وأصبح ثنيه عن متابعة أو حتى تحجيم مثل هذه التجارة المربحة أمرا غاية في الصعوبة.

وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو -في مقال بمدونته بالصحيفة- أن الأسد "اقتناعا منه بإفلاته من العقاب، أضاف جريمة الإنتاج الضخم والتسويق العدواني للمخدرات لسجله، حتى أصبحت الأراضي السورية الخاضعة لسيطرته منطقة الإنتاج الرئيسية للكبتاغون".ط

فيما كشف تقرير نشره موقع "إيكونوميست" (The Economist) البريطاني أنه "جلب المقاتلون الشيعة من أفغانستان ولبنان -الذين جاؤوا لدعم النظام السوري- مهاراتهم في صناعة المخدرات والاتجار بها. وحصل حزب الله اللبناني -الذي قدم دعما حاسما لنظام الأسد- على مساحات شاسعة عبر الحدود في جبال القلمون السورية، وتوسّع في زراعة الحشيش وطوّر صناعة منزلية جديدة لإنتاج الكبتاغون"، وفقا للتقرير.

 كما لفت  العقيد بلال صبحي إلى أن المخدرات تدخل العراق "محمولة عبر طائرات الدرون أو يتم اخفاؤها في العجلات وعبر طرق أخرى مشخصة".

وتكشف التقارير والأرقام التي تنشرها وزارة الداخلية العراقية انتشار عصابات تجارة المخدرات من بغداد إلى البصرة، وتزايد أعداد المدمنين بشكل مفزع وسط محاولات حكومية خجولة للتصدي لهذه الآفة.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.