زاكروس عربية - أربيل
تجمّع المئات من الأشخاص، اليوم الجمعة (11 شباط 2022)، في مدينة السويداء السورية، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد فقد "احتشد لليوم الخامس على التوالي، متظاهرون في السويداء بعدما شطبت السلطات عن طريق الخطأ 600 ألف أسرة مسجّلة في برنامج للإعانات الحكومية"، والتي كانت تشمل مواد أساسية كالخبز، والغاز، والمازوت، والمواد التموينية.
ونقلت منصة "السويداء 24"، قول متظاهر، "انطلقنا لنوحد السوريين وليس لنفرق بينهم، نريد دولة مدنية عادلة ديمقراطية".
فيما قال رجل دين درزي، إن "الغلاء فاحش لا قدرة لنا على العيش، ولا نحصل على حقوقنا لا غاز ولا مازوت"، مضيفاً: "نريد أن نعيش في وطن يصون كرامتنا وحقوقنا".
وقبل أيام دفع النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بقناصة وقوات عسكرية إلى المحافظة بعدما اجتاحتها مظاهرات عارمة طالبت بإسقاط الأسد عقب قرار الحكومة الأخير رفع الدعم، وفق المرصد.
كذلك نقل المرصد "إقامة نحو 20 نقطة احتجاج في مناطق متفرقة من المدينة وريفها، إضافة إلى وجود أكثر من 7 مناطق بريف السويداء تشهد احتجاجات على قرارات حكومة النظام الأخيرة".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن 90% من الناس في سوريا يعيشون في فقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى 7.78 مليون لا يملكون أطباء أو مرافق طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً.
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 400 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.
وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم.
والأربعاء الماضي، رفضت هيئة التفاوض السورية، آلية "خطوة مقابل خطوة" والتي قدمتها المبعوث الأممي الى سوريا، غير بيدرسون، و "أي مبادرات أخرى لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن