زاكروس عربية – أربيل
أدانت اللجنة المشتركة بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق المتعلقة بالأحداث الأمنية في محافظة ميسان، اليوم الجمعة (11 شباط 2022)، جميع جرائم القتل في المحافظة، مؤكدة دعمها للقضاء والأجهزة الأمنية.
وتشهد ميسان منذ نحو أسبوعين، عمليات اغتيال متتابعة طالت عددا من الشخصيات المحلية والأمنية والقضائية المحسوبة على أطراف سياسية متنافسة ، وتحديدا من التيار الصدري، صاحب الثقل الجماهيري الأكبر من جهة، وجماعة "عصائب أهل الحق"، المسلحة والمدعومة من إيران من جهة أخرى، والتي يتزعمها قيس الخزعلي.
وتشكلت اللجنة في أعقاب دعوة الصدر للعصائب للجلوس معاً والتهدئة، وبالفعل أرسل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وفدا إلى المحافظة للتهدئة، وذكر في بيان له، أن الهدف من إرسال الوفد هو "وأد الفتنة" التي أججتها السياسة بين التيار الصدري والعصائب، مخاطبا سكان المحافظة بالقول "لا تشمتوا بنا الأعداء"، كما دعا العصائب إلى "التعاون مع الوفد".
في المقابل، حذّر زعيم مليشيا "العصائب" قيس الخزعلي، عبر تغريدة، أهالي مدينة ميسان مما وصفه بـ"مشروع فتنة يراد إيقاعه بين أبناء الوطن الواحد والمذهب الواحد والمحافظة الواحدة".
وأصدرت اللجنة المشتركة من الطرفين بياناً عقب الاجتماع أكدت فيه على إدانة جميع جرائم القتل في المحافظة، وأكدت على دعن ومساندة القضاء والأجهزة الأمنية "من أجل أخذ الدور الأكبر في فرض القانون والحد من الجريمة"، مؤكدة أنها تقف على "مسافة واحدة" من الجميع.
كما أكد البيان المشترك على استمرار عمل اللجنة في "متابعة التحقيق وكشف الجناة" لتقديمهم للعدالة، في الوقت الذي دعا الأهالي إلى "التحلي بالصبر لتفويت الفرصة على من يريد إثارة الفتنة بين أبناء الأب الواحد (محمد الصدر)".
هذا ودعا البيان المشترك وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار من "مصادرها الصحيحة" وليس من ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي "المغرضة".
وفي وقت سابق من اليوم وجه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الشكر لزعيمي الطرفين على خلفية محاولة تدارك الأزمة في ميسان، داعياً إياهما لـ "منع تكرار ظاهرة الاغتيالات المتقابلة" في ميسان وغيرها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن