زاكروس عربية – أربيل
وجه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الجمعة (11 شباط 2022)، الشكر إلى زعيم التيار الصدري والأمين العام لعصائب أهل الحق، على خلفية محاولة تدارك الأزمة في ميسان.
إذ تشهد محافظة ميسان منذ نحو أسبوعين، عمليات اغتيال متتابعة طاولت عددا من الشخصيات المحلية والأمنية والقضائية المحسوبة على أطراف سياسية متنافسة ، وتحديدا من التيار الصدري، صاحب الثقل الجماهيري الأكبر من جهة، وجماعة "عصائب أهل الحق"، المسلحة والمدعومة من إيران من جهة أخرى، والتي يتزعمها قيس الخزعلي.
وذكر المالكي في تدوينة عبر توتير أن "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. نشد على أيدي الوفدين المتفاوضين لإيقاف نار الفتنة في محافظة ميسان، وأرجو لهم التوفيق، وأقدم لهم الشكر على جهودهم، كما أشكر قيادة التيار والعصائب على سرعة الاستجابة لتطويق الازمة".
وأضاف المالكي "لكني أتمنى على الوفدين وضع العلاجات والضوابط لمنع تكرار ظاهرة الاغتيالات المتقابلة -بغضّ الطرف عن الفاعل- حاضرا ومستقبلاً وفي ميسان وغيرها في العراق، ووضع آليات لكشف من يمارس القتل لفضحه أولا ولتعتقله الأجهزة الأمنية".
وتسببت موجة الاغتيالات، التي طاولت عناصر أمن وقضاة وأعضاء في الجماعتين خلال الأسبوعين الماضيين، برفع وتيرة التوتر الأمني بالمحافظة وإرسال قوات أمنية إضافية إليها.
ولم يقتصر التوتر الأمني في محافظة ميسان على مدينة واحدة، بل امتد إلى عدة مدن، منها الكحلاء والعزير إضافة إلى العمارة، وهي مركز المحافظة.
وتتخوف الحكومة العراقية في بغداد والقوى السياسية من أن يمتد التوتر ليصل إلى العشائر في المحافظة التي تمتلك السلاح بوفرة، وسبق أن دخلت بعضها في مواجهات ثأر ومشاكل قديمة في وقت سابق من العام الماضي، وجرى التوصل إلى تهدئة ومصالحات برعاية بعض رجال الدين هناك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن