زاكروس عربية - أربيل
أعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان ،اليوم الخميس (10 شباط 2022)، عن فض نزاع عشائري مسلح اندلع بين عشيرتين في إحدى مناطق قضاء الكحلاء جنوب شرق المحافظة وأسفر عن مقتل مواطن ومنتسب أمن.
وأشارت المديرية في بيان إلى مقتل مواطن في ناحية العزير بسبب خلاف وثأر عشائري سابق وعلى إثره تجددت المشاجرة والنزاع وتدخلت القوات الأمنية واستشهد أحد المنتسبين.
وشرعت قوة أمنية مشتركة من القوات الخاصة وأفواج التدخل السريع والجيش العراقي وأقسام مديرية شرطة محافظة ميسان وبإشراف مباشر وميداني من قبل قائد عمليات ميسان محمد الزبيدي و قائد شرطة المحافظة ناصر لطيف الاسدي، في فرض طوق أمني وإجراء سلسلة من عمليات الدهم والتفتيش لمنازل المتسببين بالحادثة وفض النزاع المسلح.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 12 متهماً وصادرت أسلحة وأعتدة مختلفة، متابعةً أن عمليات البحث وملاحقة الجناة جارية في منطقة الحادث والأماكن القريبة منها.
ولفتت إلى أنها سوف تعلن عن نتائج العملية وكل المستجدات في وقت لاحق.
يأتي هذا بعدما شهدت محافظة ميسان خلال الأيام الماضية عدة عمليات اغتيال طالت اثنتان منها قاضياً وضابطاً، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية والقائد العام للقوات المسلحة الذي زار المحافظة أمس الأربعاء، للتأكيد على الموقف الحكومي الرامي لإيقاف الخروقات، بالتزامن مع تأزم المشهد السياسي وتعثر مفاوضات الكتل السياسية.
بدوره، أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استغرابه من انعكاس الخلافات السياسية بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق على تصعيد الوضع الأمني في ميسان، داعياً إلى التحلي بالهدوء .
وقال الصدر رداً على استفسار قدمه مجموعة من أبناء ميسان بشأن عمليات الاغتيال الأخيرة وزعزعة أمن المحافظة إنه وعلى المستوى العشائري بعث من يعين على حل المشاكل، شاكراً تعاون العشائر.
أما على المستوى السياسي، فقد أكد زعيم التيار الصدري مخاطباً العصائب: "أنتم أخوة وإن اختلفنا معهم سياسياً أو لم نرض بالتحالف معهم فنهيب بالأخوة في التيار وفي العصائب التحلي بالهدوء وليجمعهم محمد الصدر إن لم يكن مقتدى مؤهلاً عند بعضهم".
كما طالب بالتصالح بين الجانبين بعيداً عن القيادات وحقن الدماء، متابعاً: "لسنا من يقدم المصالح السياسية على المصالح الدينية والعقائدية".
وعدّ الصدر، أن استهداف ميسان والتصعيد السياسي فيها بُغية تسقيط محافظ ميسان أو الضغط من أجل التحالف، "لا يحلل الدم العراقي"، محذراً: "إياكم التعدي على الدين والشرع والقانون".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن