زاكروس عربية – أربيل
قالت هيئة التفاوض السورية، اليوم الأربعاء (9 شباط 2022)، إنها ترفض آلية "خطوة مقابل خطوة" وأي مبادرات أخرى لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا.
رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة أوضح في تصريح لـ "العربي الجديد"، "أبلغت المبعوث الدولي غير بيدرسون في لقائنا البارحة في إسطنبول بالقرار والأسباب التي أوجبت هذا القرار"، مشدداً بالقول: "نحن في الهيئة نراجع بشكل دوري مستجدات العملية السياسية بكافة محاورها، ومنها مسار اللجنة الدستورية، وكافة الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأضاف "نحن نستقوي بشعبنا وثورتنا في وجه كل الضغوط، وموافقتنا على الانخراط في العملية السياسية لا تعني الموافقة على كل ما يتم طرحه علينا".
العبدة لفت إلى أنّ "الذي نسعى له، حل سياسي عادل يُنهي معاناة شعبنا، والتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2254، وتحقيق الانتقال السياسي الذي هو الهدف الأساسي للعملية السياسية".
وأجرى بيدرسون نهاية العام سلسلة محادثات مع دول إقليمية وغربية. وأعرب في 12 كانون الأول الماضي، من دمشق عن اعتقاده بأنّ "هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة +خطوة بخطوة+، أي أن نضع على الطاولة خطوات محددة بدقة.. بأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة".
وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.
وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم.
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 400 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن