قضية الطفل السوري المختطف تغزو مواقع التواصل الاجتماعي وثتير غضب وتعاطف المتابعين

زاكروس عربية - أربيل 

نفت عائلة الطفل السوري المخطوف بمحافظة درعا، يوم أمس الثلاثاء، وجود أي معلوماتٍ عن مصير الصغير أو حالته الصحية، رغم التفاوض مع العصابة الخاطفة التي طالبت بدفعِ فديّةٍ مالية تقدر بنحو 200 ألف دولارٍ أميركي عند بداية اختطافه قبل أن تتنازل وتجعله 120 ألفاً .

وأثارت قضية الطفل السوري فواز قطيفان، الذي اختطف قبل أكثر من ثلاثة أشهر، من قبل مجهولين في بلدة إبطع الواقعة بريف محافظة درعا جنوب سوريا، الكثير من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو بثّها الخاطفون ظهر فيه الطفل وهو يتعرّض للتعذيب من أشخاص، وهو يستنجد: "مشان الله لا تضربوني"، حيث تداولته مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأخبار وأثارت غضبا وتعاطفا تجاوز حدود سوريا.

وكشف عم الطفل وهو الفنان (الممثل) السوري المعروف عبدالحكيم قطيفان، أن "عصابة خطفته بالقرب من منزله مطلع تشرين الثاني الماضي (2021) عندما كان ينوي الذهاب إلى المدرسة مع شقيقته، كانت تستقل دراجتين ناريتين وهي مكونة من 4 أفراد بينهم امرأة هي التي اختارت الطفل فواز بعينه".

وأكد قطيفان العم في تسجيل بثه عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، أنه "لا شيء حصل حتى الآن رغم تأمين كامل المبلغ، الذي طلبته العصابة الخاطفة".

 وأضاف: أن "أسرته تنتظر في الوقت الحالي اتصالاً من العصابة لترتيب تسليم المبلغ واستلام الطفل"، مضيفاً "ربّما اليوم".

وأشار إلى أن "العائلة باعت كل ما تملك بما في ذلك أراضٍ وعقارات وقطعٍ من الذهب، لتقوم بتأمين الفدية التي طلبتها العصابة الخاطفة"، مضيفاً: "لكن كل عمليات بيع الأراضي والعقارات والقطع الذهبية لم تساهم في تأمين كامل المبلغ المطلوب، لذلك قامت عشيرة القطيفان بدعم عائلة الصغير وجمعت لها الأموال، حتى اكتمل كل المبلغ".

موضحاً أنه "لم يُعرف أي شيء عن الحالة الصحية لفواز منذ اختطافه، وذلك رغم محاولات العائلة إقناع الخاطفين بالتواصل معه"، كاشفاً أن هذه العصابة "جهةٍ مجهولة لا يعرف أحد من أفرادها نهائياً".

 الفنان قطيفان الذي وجه الشكر لكل العرب والسوريين الذي أبدوا كل رغبة واستعداد للدعم، شدد على ضرورة إنهاء حالة الخطف في البلاد، قائلا: "يجب ألا يسمح لها أن تكون الحالة العامة في حياة السوريين".

ت: رفعت حاجي