بوتين: لروسيا وفرنسا مباعث "قلق مشتركة" في مجال الأمن

زاكروس عربية – أربيل

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الكرملين، اليوم الإثنين (7 شباط 2022)، أن لروسيا وفرنسا مباعث "قلق مشتركة" في مجال الأمن.

وأشار بوتين، وفق ما نقلت "روسيا اليوم"، إلى أن هذا اللقاء هو الأول بينهما منذ سنتين، وتابع: "هناك العديد من القضايا التي ممكن ويجب مناقشتها في الصيغة المباشرة، لكن على الرغم من ذلك إلا أن اتصالاتنا لم تنقطع أبدا خلال هذه الأعوام".

ولفت بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وفرنسا ارتفع على الرغم من الجائحة، حيث ازداد خلال الأشهر الـ11 الأخيرة بنسبة تفوق 70%.

ونوه إلى "استمرار العمل السياسي المشترك على مستويات عدة إضافة إلى تطوير العلاقات في المجال الإنساني".

وأردف: "أود التشديد على أنني أفهم أن لدينا مباعث قلق مشتركة بشأن ما يحدث في مجال الأمن بأوروبا".

وأضاف مخاطباً ماكرون، "بودي أن أشكرك على أن فرنسا تشارك بأنشط شكل وعلى أساس ثابت في وضع قرارات مبدئية في هذا الاتجاه، وهذا أمر مستمر منذ بداية علاقاتنا في العهد الحديث".

وأشار إلى أنه "من اللافت أن اللقاء يجري في هذا اليوم بالذات لأنه يصادف الذكرى الـ30 لتوقيع الوثيقة التأسيسية حول إقامة علاقات خاصة بين روسيا وفرنسا".

وتحدث بوتين عن "حجم الجهود التي تبذلها القيادة الفرنسية الحالي والرئيس شخصيا من أجل إنهاء الأزمة المتعلقة بضمان الأمن على أساس متساو في أوروبا وكذلك حل الأزمة الداخلية الأوكرانية الجارية جنوب شرق البلاد".

وكان ماكرون، قد وصل إلى موسكو في وقت سابق من اليوم، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، معربا عن "تفاؤله المعتدل دون توقع أي معجزات" حيال اللقاء.

وقال ماكرون على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية قبل الوصول إلى موسكو، حسب وكالات، "أتوقع اللقاء مع تفاؤل معتدل، لكنني لا أصدق المعجزات الفورية".

ويتوجه ماكرون إلى كييف غداً الثلاثاء، على خلفية التوتر حول أوكرانيا.

وقدرت الاستخبارات الأميركية أن روسيا بات لديها فعليا 70 بالمئة من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية، أي 150 ألف جندي، لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين.

وأشار مسؤولون أميركيون، وفق ما نقلت فرانس برس، إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تحدد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل.

وحذر المسؤولون الأميركيون من أنه إذا قرر بوتين غزو أوكرانيا، فبإمكان قواته تطويق العاصمة الأوكرانية كييف والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة.

وقرر بايدن إرسال قوات أميركية لتعزيز قوات الأطلسي في أوروبا الشرقية.

لكن الولايات المتحدة أكدت الأحد أن الهدف من إرسال قواتها ليس "إشعال" حرب مع روسيا.