Erbil 15°C الأحد 12 أيار 01:31

بعد إغلاق مكتب قناة تلفزيونية.. مسلحو الـPYD يعتقلون مراسلين صحفيين في قامشلو

على يد مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي،  واقتادوهما إلى جهة مجهولة

زاكروس عربية - أربيل 

أقدمت مجموعة مسلحة من أجهزة أمن "الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا"،  مساء أمس السبت، على اعتقال إعلاميين يعملان في الحقل الإعلامي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، بالتزامن مع إعلان الإدارة الآنفة الذكر عن إيقاف عمل شبكة رووداو الإعلامية في مناطق سيطرتها.

وأكد المجلس الوطني الكوردي في تصريح اليوم الأحد (6 شباط 2022)، أنه تم اعتقال كل من الناشط الصحفي، ومراسل موقع (يكيتي ميديا)، باور ملا أحمد، من منزله في الحي الغربي بمدينة القامشلي، وكذلك مراسل تلفزيون ARK  صبري فخري، من منزله في حي السياحي بمدينة القامشلي، على يد مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي،  واقتادوهما إلى جهة مجهولة.

وجاء في تصريح عن الأمانة العامة للمجلس أن "هيئة الإعلام التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ، أقدمت في ٢٠٢٢/٢/٥ على إيقاف عمل شبكة رووداو الإعلامية في كوردستان سوريا، في خطوة تصعيدية جديدة تأكيداً على استبدادها ومعاداتها لأبسط مبادئ حرية التعبير والرأي وتأكيداً على زيف ما تدّعيه من فتح المجال أمام الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للعمل في مناطق سيطرتها".

وأضافت "كما قامت مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في وقت متأخر من ليلة السبت، بمداهمة منزل الإعلامي باور ملا أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة بعد مصادرة هاتفه وهاتف زوجته، وفي نفس الليلة تم مداهمة منزل الإعلامي صبري فخري مراسل تلفزيون ( آرك) من قبل نفس المسلحين وصادرت هاتفه واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وتابع التصريح أنه "على مدى السنوات السابقة تعرض العديد من الصحفيين بشكل ممنهج ومتكرر لانتهاكات جسيمة شملت الاعتداء والخطف والاعتقال والترهيب ومصادرة كاميراتهم ومعداتهم من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” والأجهزة الأمنية التابعة لـ (PYD) بالإضافة إلى إغلاق مكتب فضائية كوردستان 24 واستهداف مكتب رووداو في قامشلو لأكثر من مرة بالزجاجات الحارقة" .

لافتاً أن "هذه الانتهاكات تأتي بالتزامن مع الخطر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي بعد أحداث سجن الصناعة بالحسكة، في الوقت الذي كان يتطلب فيه من قسد إجراء مراجعة لممارسات مسلحيها وإيقاف الانتهاكات التي كانوا يقومون بها، لا بتشديد القبضة الأمنية وترهيب المواطنين ودفعهم إلى المزيد من الهجرة وتفريغ المنطقة من سكانها".

وأشار إلى أن "استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، في هذا الوقت، من قبل هذه الإدارة ومجموعاتها المسلحة يعتبر تصعيداً غير مبررٍ ويهدف إلى كم الأفواه، والتغطيه على فشلهم على جميع الأصعدة".

وأكد أن "المجلس الوطني الكوردي في سوريا في الوقت الذي يعلن فيه تضامنه الكامل مع قناة رووداو والصحفيين المختطفين وحقوقهم في العمل بحرية دون تضييق بحسب القوانين والمواثيق الدولية، فأننا نرى بأن (PYD) بتفردها بالسلطة تصادر قرار شعبنا لصالح أجندات حزبية ضيقة تدفع المنطقة عموماً نحو مخاطر كبيرة في “سياسة” لم تجلب لشعبنا ومناطقنا سوى الخراب والويلات وتشريد الآلاف من أبناء شعبنا".

وأردف: "كما ندعو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوضع حد لهذه الإنتهاكات وإطلاق سراح جميع الإعلاميين، وافساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية".


ت: رفعت حاجي
 

 

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.