زاكروس عربية – أربيل
أطلقت منظمة اليونسكو في العراق، اليوم الجمعة (4 شباط 2022)، حملة لإحياء روح المنطقة القديمة في البصرة، بمنحة من الاتحاد الأوروبي.
الحملة تأتي بإشراف مباشر من المنظمة العالمية بالتنسيق مع مفتشية الآثار العالمة، بهدف إنعاش المنطقة التي تحتوي على مباني تراثية، حيث تحتفظ محلة نبران في البصرة القديمة بكثير من عبق الماضي وسحر التراث.
وكشفت المنظمة أن المشروع سينفذ على مرحلتين الأولى هي تنظيف ورفع النفايات وترميم نهر العشار في المنطقة الأثرية فقط، فيما ستكون الثانية هو اختيار 15 منزل من المنازل التي تحتوي على الشناشيل الأثرية وبعض من عبق التراث للترميم وإعادتها بصورتها التراثية.
وتتميز بيوت "الشناشيل" بالمتانة والجمال، وتتألف من طابقين، الأول، يبنى بالطابوق (مادة بناء)، والثاني، تكون واجهته من الخشب، وهي بخلاف البيوت التقليدية تمنح سكانها إحساساً بالجو الخارجي دون إخلال بالخصوصية، فتصميمها يحقق تحكماً مريحاً في كمية أشعة الشمس وشدة الضوء داخل الغرف، فضلاً عن التحكم في اتجاه حركة الهواء أسفل أو أعلى الغرف من خلال (القلاليب)، وفي نفس الوقت تبدو "الشناشيل" متناسقة تماماً مع المناخ الاجتماعي السائد، فالجالس وراء الشرفات الخشبية لهذه البيوت يرى ما يجري في الخارج، ولا يرى من الخارج.
ويعتقد مختصون أن "الشناشيل" حلقة وصل بين فنون العمارة البصرية بطابعها القديم ونسقها الحديثة، وإن انتشارها في البصرة كان ابتداءً من القرن السادس عشر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن