Erbil 32°C الجمعة 20 أيلول 14:53

عمار الحكيم يعرب عن تأييده حكومة "الأغلبية" بشروط

نتائج الإنتخابية لم تكن منصفة
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

أعرب عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، أحد قادة الإطار التنسيقي، اليوم الجمعة (4 شباط 2022)، عن تأييده لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" في العراق ولكن بشرط عدم تهديدها لكيان "المكون الأكبر" في إشارة إلى الشيعة.

وقال الحكيم في كلمة ألقاها اليوم في مدينة النجف وسط حشود من أنصاره، إنه "لا معنى لأغلبية وطنية ضيقة أو واسعة من دون أن تنتج حكومة خدمية ناجحة تضع على عاتقها أولويات واقعية محددة بأسقف زمنية واضحة".

واستدرك القول إن "كانت الأغلبية الوطنية الضيقة راعية لذلك بلا تهديد لحق المكون الأكبر من الشعب فلنمض بها"، مضيفا "إن كانت الأغلبية الواسعة راعية لمسار الخدمة الحكومية المطلوبة والنجاح المنشود وتقديمه على المصالح الخاصة فأهلا بها".

في الوقت ذاته عبّر الحكيم عن عدم رضاه عن النتائج الانتخابية التي جرت في تشرين الأول المنصرم وقال "النتائج الانتخابية لم تكن منصفة وهناك أيادٍ أرادت إبعادنا عن سيادة القرار".

وأضاف " لولا حرصنا الشديد على دعم العملية الديمقراطية في العراق.. وتمسكنا بمنهجنا الوطني الذي يقدم مصالح العراق على أي مصلحة أخرى.. لكان لدينا موقف مغاير من العملية الانتخابية برمتها.. لكننا آلينا على أنفسنا إلا أن نكون أول المباركين لمسار العملية الانتخابية حفظا لمصالح العباد والبلاد".

كما دعا، جميع القوى السياسية المتصدية إلى أنّ "يجعلوا مصلحة العراق ومصلحة المكون الذي يمثلونه نصب أعينهم، وأن لا يزهدوا بوحدة المكون الأكبر في العراق"، مشدداً بالقول "بغير هذه الوحدة سندفع ضريبة كبرى وسيكون التفريط بالوحدة جفوة كبيرة للدماء التي دافعت عن حق المكون الأكبر وحقوق العراقيين جميعا في العقود الماضية".  

ودعا الحكيم أيضاً، المجتمع الدولي و"الأشقاء والأصدقاء" كافة إلى "اتخاذ موقف الحياد و التفهم لمسار الحوار الداخلي ومآلاته وعدم التلاعب باستراتيجية العراق الواحد الموحد القوي، على حساب تكتيكات مكشوفة وآنية وغير مجدية"، مبيناً أنّ "الدم العراقي حرام على الجميع، وأنّ الدم الشيعي حرامٌ على الجميع، وأنَّ الأمن والاستقرار خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها أو التعدي عليها أو التلاعب بها".  

وشدد الحكيم أنّ "على الجميع ضبط النفس وسعة الصدر والإحتكام للأدوات السلمية والقانونية في حل الإشكاليات والإختلافات"، مؤكداً في الوقت ذاته "عدم الاشتراك في الحكومة المقبلة مع دعم المتصدين للمسؤولية".  

كما قال الحكيم، إنَّ "السيادة الوطنية تمثل أولوية قصوى في كل الظروف.. واليوم نمتلك من الخبرات الأمنية والعسكرية ما يمكننا من الاعتماد على أنفسنا دون الحاجة إلى قوات عسكرية أجنبية.. وكل ما نحتاجه هو الإرادة الحقيقية لتفعيل عناصر القوة المتاحة لبناء منظومة عسكرية متكاملة ومحترفة وغير مخترقة، وعلى الحكومة المقبلة أن تكون جادة في بناء هذه المنظومة والاستفادة من تنوع مفاصل المؤسسة العسكرية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة في تكوين عقيدة عسكرية وطنية موحدة وجامعة".  

وحذر الحكيم، "من الزهد بمؤسسة الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أنّ "هذه المؤسسة قدمت الغالي والنفيس من أجل تلبية نداء الوطن والذود عنه وحماية شعبه".  

وأكدّ الحكيم، أنّ "محاربة الأجندات المخربة التي تستهدف مجتمعنا وفي مقدمتها مافيات المخدرات والفساد والعنف الأسري وغيرها من الظواهر المجتمعية الشاذة يجب أن تكون أولى أولويات الحكومة القادمة إلى جنب حملات البناء والإعمار".  

  

الأخبار

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.