زاكروس عربية - أربيل
بعد تغيير النظام الدكتاتوري في العراق والتحول الى النظام الديمقراطي الذي لم يكن ملامحه قد تحددت بعد، الأمر الذي جعل من العراق في معزل عن العالم الخارجي سيما عن المحيط العربي وأصبح مقعد العراق ضمن الجامعة العربية شاغراً لبعض الوقت.
أمين عام الجامعة العربية عمر موسى كشف في لقاء تلفزيوني حقيقة ما كان يجري من تعامل الدول العربية مع العراق لافتاً الى أن وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، كان له الفضل في إعادة علاقات بلاده الخارجية مع دول الجوار ومع الجامعة العربية رغم حساسية الوضع السياسي آنذاك.
عمرو موسى أكد أيضاً أن السياسي الكوردي العراقي، هوشيار زيباري، عمل بمهنية تامة بعيداً عن التحزب أو الانتماء القومي إنما عمل لتحقيق المصلحة العامة للعراق والعراقيين جميعاً.
واليوم عندما ترشح كوردستان شخصاً، تراكمت فيه الخبرة السياسية والاقتصادية شخصية كـ هوشيار زيباري، الذي اثبت على مدى عقود جدارته في قيادة دفة أخطر وأهم وزارتين سياديتين.. وهما المالية والخارجية، حقق خلالهما العديد من الإنجازات مثل توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي وسحب القوات الأميركية من البلاد، ونجح في إخراج العراق من أحكام الفصل السابع وتسوية قضايا الكويت، وعمل على عودة العراق إلى جميع المنظمات الإقليمية والدولية وعودة السفارات وفتحها وتبادل السفراء كما نجح في تحويل العراق من دولة مثقلة بالأزمات إلى دولة طبيعية يعقد فيها المؤتمرات العربية والدولية والدبلوماسية وفرض احترام العراق على جميع الدول.
وفي الجانب الاقتصادي أيضا نجح زيباري في تثبيت التصنيف الائتماني للعراق في السوق المالية العراقية، ونتيجةً لهذه الانجازات اعتبرت منظمة الـ IMF هوشيار زيباري أكبر مصحح للاقتصاد العراقي.
هذه الانجازات لم ترق بعض الجهات السياسية التي تآمرت على زيباري وفي مؤامرة سياسية نجحت هؤلاء في سحب الثقة منه تحت قبة البرلمان في تمثيلية كان أبطالها أولئك الذين يدينون بالولاء لأطراف خارجية وكانوا السبب في انهيار الاقتصاد العراقي واقتراب سعر صرف الدولار الی مئة وخمسين الف دينار مقابل مائة دولار.
تقرير - جلال شيخ علي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن