زاكروس عربية - أربيل
أعربت خلية الإعلام الأمني، اليوم الأربعاء (2 شباط 2022)، عن إدانتها لقيام الطائرات التركية المسيرة بخرق الأجواء العراقية في سنجار ومخمور، مؤكدة استعداد العراق "للتعاون بين البلدين وضبط الاوضاع الامنية على الحدود المشتركة".
وقالت الخلية في بيان إنها تدين "ما قامت بها الطائرات التركية المسيرة مساء يوم الثلاثاء من خرق للأجواء العراقية في شمالي العراق بالتحديد في ( سنجار ومخمور) ونفذت ضربات جوية في هاتين المنطقتين".
وتابع البيان "أننا في الوقت الذي ندين هذا العمل فإن قواتنا الأمنية ترفض أي خرق كان ومن قبل أي جهة كانت".
ودعت الخلية "الجانب التركي الى الالتزام بحسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، وإيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين".
كما طالبت بـ "عدم تكرارها، وان العراق على اتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الاوضاع الامنية على الحدود المشتركة".
واستهدفت عدة طائرات مجهولة، مساء أمس، مخيم مخمور للاجئين، وأفاد مراسل مؤسسة كوردستان الفضائية كارزان كاكل بأن طائرات مجهولة قصفت مساء الثلاثاء مركز مخيم مخمور، ولا تزال تحلق في سماء المنطقة حتى الآن.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطائرات أسقطت 6 صواريخ على المخيم، دون ورود أنباء على الفور بشأن حصيلة الخسائر البشرية والمادية، ولفت مراسلنا إلى أن القصف أثار رعب وهلع سكان المخيم، حيث نزح بعضهم باتجاه جبل قرجوغ.
إلى ذلك، أشار جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان إلى أن الطيران الحربي التركي قصف ستة مواقع لحزب العمال الكوردستاني في جبل قرجوغ، كما قصف موقعين آخرين للمسلحين في حدود سحيلا وداخل الأراضي السورية (ملادريج) وموقعين آخرين في جبل شنكال/ سنجار والمنطقة المحاذية في سوريا.
وبحسب المعلومات الواردة في بيان مكافحة إرهاب الإقليم، فإن القصف تسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية، دون تحديد حجمها.
وفي الآونة الأخيرة، تعرض مخيم مخمور للاستهداف من قبل الطائرات الحربية التركية عدة مرات.
وتأسس مخيم مخمور في تسعينات القرن المنصرم ويضم لاجئين من كوردستان تركيا.
وفي 18 آب الماضي، أكد منسق التوصيات الدولية في إقليم كوردستان، ديندار زيباري، عدم وجود أي مؤسسة لحكومة الإقليم في مخيم مخمور، لافتاً في الوقت ذاته إلى حتى منتصف 2021، سجلت حكومة الإقليم وجود 928674 نازحاً ولاجئاً، منهم 30% يقيمون في المخيمات وعددها 36 مخيماً، فيما يعيش الأغلبية خارج المخيمات.
وأشار زيباري إلى "وجود عدد من المراكز في مخمور التي تُدار من قبل جماعة مسلحة غير مشروعة، وعلى أية حال، فإن حكومة الإقليم لم تقم بعرقلة حركة سكان المخيم وخاصة من أصحاب المهن والطلاب والمرضى حيث يتنقلون بشكل طبيعي إلى مدينة أربيل".
كما شدد على عدم وجود أي مكتب للأمم المتحدة في المخيم، باستثناء قيام فرع الموصل من مفوضية اللاجئين (UNHCR) بزيارات إلى المخيم.
ومضى بالقول: "من الناحية الأمنية فإن من يقطنون المخيم لا يحملون الجنسية العراقية ولا يملكون أي وثائق من الأمم المتحدة، ورغم ذلك، تم تقديم تسهيلات مرورية للاجئين إلى داخل الإقليم".
واختتم بالتأكيد على أن "حكومة الإقليم تبادر دوماً بإيواء النازحين واللاجئين، ولم تتهاون في هذا الجانب رغم أوجه التقصير في الدعم الأممي والدولي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن