زاكروس عربية – أربيل
رجحت مصادر سورية إعلامية وبحثية أن يكون الهجوم الصاروخي الإسرائيلي، اليوم الإثنين (31 كانون الثاني 2022)، بمحيط العاصمة دمشق، استهدف مستودعاً لحزب الله اللبناني في محيط مدينة القطيفة شمال شرقي دمشق.
إذ قالت شبكة "صوت العاصمة" الإخبارية (شبكة سورية محلية)، إن هجوماً جوياً استهدف عدة نقاط للنظام السوري والمليشيات الإيرانية، في محيط مدينة القطيفة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، ومواقع أخرى في محيط دمشق.
وأوضحت الشبكة أنها وثقت نحو 38 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها منذ مطلع العام الماضي، استهدفت فيها 25 موقعاً للمليشيات الإيرانية والنظام السوري.
وتضم منطقة القطيفة مقرات ومستودعات للفرقة الثالثة التابعة لقوات النظام، بما فيها اللواء 155 الذي يضم منصات إطلاق صواريخ سكود بعيدة المدى، وإلى جوار هذا اللواء يقع اللواء 156 الذي تعرض لقصف إسرائيلي في عام 2018، ويضم صواريخ أرض -أرض.
وفي السياق، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجمعة ، أنه جرت عملية نقل جديدة للأسلحة والذخائر من مخازن السلاح في محيط الميادين بريف دير الزور الشرقي، الواقع تحت السيطرة الإيرانية، تتضمن صواريخ قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى بالإضافة لسلاح خفيف ومتوسط.
وأكد المرصد أن هذه الأسلحة نُقلت إلى ريف دمشق "إذ تم إفراغ حمولتها في جرود المنطقة هناك وتحديداً ضمن مواقع ومخازن تابعة لحزب الله اللبناني، الذي أشرف على عملية النقل هذه"، وفق المرصد.
فيما اكد الباحث وائل علوان أن يكون "حزب الله والحرس الثوري الإيراني نقلا الكثير من مستودعات الأسلحة من محيط دمشق إلى القلمون ومناطق في ريف حمص الغربي".
وبيّن أن الحرس الثوري "يجري عمليات تموضع وإعادة انتشار في سوريا بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، والضغوط الروسية"، موضحاً أن الحرس "انتهى من بناء مستودعات أكثر تحصينا وذات قدرة استيعابية أكبر في منطقة القلمون"، لافتاً إلى أن "شركات مقاولات تابعة بشكل مباشر له تقوم بتجهيز البنية التحتية لهذه المستودعات".
ونادراً ما تعترف تل أبيب بتنفيذ ضربات في سوريا، إلا أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تؤكد أنهم يهدفون إلى إبعاد إيران من المنطقة الحدودية ، فيما بدّلت إيران أساليب جلب الأسلحة النوعية إلى سوريا من مطار دمشق الدولي إلى ميناء اللاذقية أو عبر منافذ برية بين سوريا والعراق استحدثها الإيرانيون منذ سيطرتهم على جانب من شرقي سوريا أواخر عام 2017.
وقد وضع الحرس الثوري عشرات الميلشيات الولائية في ريف دير الزور الشرقي لتأمين الطريق البري الذي يخترق البادية السورية وصولاً إلى حمص ومن ثم منطقة القلمون في ريف دمشق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن