عملية شفط دهون تودي بحياة شابة عراقية والكادر الطبي يلوذ بالفرار

زاكروس عربية - أربيل

فقدت الشابة العراقية، إيمان جواد، حياتها، خلال عملية جراحية، لشفط دهون الأرداف في أحد مراكز التجميل الأهلية، قبل أن يلوذ الطبيب والطاقم الطبي المساعد له بالفرار.

إيمان تبلغ من العمر 23 عاماً، ووفقاً لتصريحات عائلة الضحية، لم تكن تعاني من أية عوارض صحية، تمنعها من إجراء العملية، إلا أنها لم تخرج منها حية، بعد أن لاذ الطبيب وفريقه الذي يرافقه في إجراء العملية بالفرار.

وحسب رواية والد الضحية، فأن "الطبيب نفى وجود أي خطورة على حياة ابنته، من إجراء العملية، التي بلغت تكلفتها 5 آلاف دولار".

وأضاف أن "الطبيب أخبرهم أن العملية تستغرق نحو ساعتين من الوقت، إلا أنها بقيت في غرفة العمليات قرابة الـ5 ساعات، إلى أن قامت عائلة الضحية باقتحام غرفة العمليات، ليجدوا  ابنتهم ملقاة، على سرير، وتعاني من نزفٍ شديد، حيث كانت قد فارقت الحياة منذ قرابة الساعتين، وسط اختفاء الكادر الطبي".

وتابع: "وسط صراخنا، حضر مدير المركز الطبي، وأمر بنقل ايمان إلى مدينة الطب، قبل أن تتم خياطة جروحها، حيث كانت تنزف بشدة من عدة أماكن في جسدها، إلى تحولت إلى جثة باردة"، مشبهاً إياها بـ"قطعة الثلج، وليس في جسدها قطرة دم".

بدورها قالت والدة الضحية، إن "ابنتها نُقلت إلى مدينة الطب، دون اذن منهم، مرجحةً نقلها عقب حدوث الوفاة".

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد من التقارير الصحفية، مشاهد مصورة لإيمان قبل دخولها لغرفة العمليات، تثبت أنها كانت بصحة جيدة، وقال أقرباؤها إن الطبيب الذي قام بإجراء العملية، أحدث ثقباً في كليتها، بالأداة المستخدمة في شفط الدهون، ما أدى إلى حدوث نزيف، وعوضاً عن اسعافها، لاذ الفريق الطبي بالفرار، ما أدى إلى وفاتها.

يذكر أن الإحصائيات تشير، إلى تسجيل عدد من الوفيات سنوياً في العراق، جراء الإهمال، و الأخطاء الطبية، خاصةً في مراكز التجميل الخاصة.