Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 06:03

البيئة الاتحادية: تلوث المصادر المائية هو التحدي الأكبر أمام الوزارة

محملاً بعض مؤسسات الدولة المسؤولية.

زاكروس عربية – أربيل

قال المخول بتسيير أعمال وزارة البيئة، جاسم الفلاحي، إن التحدي الأكبر الذي يواجه الوزارة هو تلوث المصادر المائية، محملاً بعض مؤسسات الدولة المسؤولية.

الفلاحي بين أن التلوث البيئي في العراق نتاج عقود من الإهمال والحروب والتحديات الإرهابية التي كان لها أثر حتى على مستوى البنى التحتية البيئية وعلى مستوى ازدياد معدلات التلوث الذي برز أثره وبشكل واضح على تلوث الهواء والمياه والتربة.

ولفت في تصريح لجريدة الصباح، اليوم الأحد (30 كانون الثاني 2022)، أن "وزارة البيئة بموجب قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لعام 2009 وقانون الوزارة 37 لعام 2011، تمكنت من استعادة كامل استقلاليتها بعد إقرار قانون الضمان الصحي في الفقرة 37 التي أكدت على فصل وزارة البيئة عن وزارة الصحة وعودتها للعمل بقوانينها وإلغاء أي قرار وأمر يتعارض مع هذه القوانين، واستعادت الوزارة استقلاليتها إدارياً ومالياً وفنياً وفق قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء في 1 /8 /2021".

وأكد أن "ملف التلوث البيئي من أهم مهام وزارة البيئة خاصة مع تقادم البنى التحتية وما ورثناه من وجود مواقع ملوثة بالتلوث الإشعاعي نتيجة استخدام اليورانيوم المنضب ووجود مواقع أخرى من البرامج الكيميائية والنووية للنظام السابق".

وتعمل الوزارة بجد من خلال مديرياتها المنتشرة في جميع المحافظات بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع هيئة حماية وتحسين البيئة في إقليم كوردستان على مواجهة هذا الملف، كذلك وجود عمل مهم مع المنظمات الدولية المعنية بالواقع البيئي ومنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو أن دي بي) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وغيرها من المنظمات، بالإضافة إلى البنك الدولي لمواجهة هذه التحديات على مستوى بناء قدرات الكوادر، بالإضافة إلى المشاريع والرؤى لتخفيف أحمال التلوث البيئي، وفق الفلاحي.

ونوه الفلاحي الى أن الوزارة من خلال دورها الرقابي تسعى لمتابعة جميع الأنشطة الملوثة من خلال "قانون حماية تحسين البيئة، وذلك من خلال الإنذارات والغرامات والإحالة إلى القضاء".

وبين بأن "التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو تلوث المصادر المائية، ومع الأسف فان الكثير من مؤسسات الدولة، خصوصاً دوائر البلدية في بغداد والمحافظات تقوم بإلقاء المخلفات السائلة في المصادر المائية من دون معالجتها، بالإضافة إلى المنشآت الصناعية ومحطات الكهرباء وبعض المصافي النفطية التي تتحمل جميعها العبء الأكبر لتلوث المصادر المائية".

وأشار الفلاحي إلى حصول تقدم في هذا الاتجاه من خلال "اللجنة العليا لمواجهة تلوث المصادر المائية وذلك من خلال الدعم المباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن متابعة رئيس مجلس النواب من خلال لجنة البيئة والصحة النيابية، وكان هناك دور بارز للقضاء الأعلى في دعم هذا الملف وتخصيص قاض بيئي في كل محافظة للنظر في جرائم ومخلفات البيئة، كما أن هناك اهتماما خاصا ومتابعة من رئيس الجمهورية بهذا الملف".

الفلاحي أضاف أن "الوزارة جادة في مطالبة الجهات الملوثة بالتعاون في إقرار مشاريع تسهم في تعزيز البنى التحتية في هذا الشأن لتخفيف معدلات التلوث".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.