شكوك في جدوى حملة أعلنتها "قسد" بحثاً عن دواعش هاربين من سجن غويران

زاكروس عربية – أربيل

بدأت  قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عملية عمليات تفتيش وتمشيط واسعة في مدينة الحسكة، اليوم الأحد (30 كانون الثاني 2022)، بحثاً عن سجناء من تنظيم داعش يعتقد أنهم هربوا خلال هجوم التنظيم الإرهابي على سجن غويران في الأسبوع قبل المنصرم.

وشكلت (قسد) طوقاً أمنياً على كامل حي العزيزية جنوب الحسكة من دوار النسر وصولا إلى دوار الصالحية وانتهاءً في حي الغزل وقرية رحية والصناعة الجديدة ومعامل البلوك وصولا لحي الفيلات ونهر الجغجغ .

في الأثناء ومع فرض الإغلاق بدأت قوات (قسد) بحملة تفتيش دقيقة مع قوات قوامها أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل مع آليات عسكرية وأسلحة قتالية.

إلا أن متابعين للعملية شككوا من جدواها، مع الإشارة إلى استياء أبناء المدينة من عبثية الحملة التي تنفذها قوات تضم في عدادها عناصر "مخترقين".

ووفقاً ما أورد الصحفي المختص في شؤون الجماعات الإرهابية رامان يوسف في تصريح لزاكروس عربية ، فأن "أهالي العزيزية يقولون إن عناصر داعش والدفاع الوطني يبحثون عن أنفسهم"، وأشار يوسف إلى أن 30% من عداد قوات قسد هم عناصر التسويات (دواعش مفرج عنهم بضمانات شيوخ عشائر عربية وعناصر سابقين في قوات الدفاع الوطني التي تم حلها في تسوية سابقة مع قوات النظام)، ويشتبه الأهالي بأن لهم ارتباطات مع الدواعش الهاربين".

أضاف يوسف أنه "ليلة أمس تسربت الأنباء عن انطلاق الحملة يوم غداً (الأحد)، لتشهد هروب العديد من الأشخاص باتجاه ريف الهول والفج عبر سيارات مدنية"، مؤكداً أن "سيارات مدنية هربتهم"، ولفت إلى أن  معظم حواجز العزيزية والصالحية والمشيرفة وتل تمر وجبل عبدالعزيز "كلها مخترقة إذ يشرف عليها عناصر التسويات المشار إليهم سابقاً

هذا وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى إلى 332 منذ بدء الهجوم الذي شنه تنظيم داعش قبل 10 أيام،  كما أوضح أن القتلى بينهم 246 من التنظيم و79 من قوات قسد والأسايش، بالإضافة إلى سبعة مدنيين.

وكان شهود عيان لفرانس برس، أفادوا أمس السبت، بأن شاحنة تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها تعود لعناصر من التنظيم، خرجت من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.