زاكروس عربية - أربيل
كشفت مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الوطني، عن تفاصيل مقتل 9 إرهابيين ضمن المفرزة التي نفذت مجزرة حاوي العظيم في محافظة ديالى بقصف جوي بطائرات اف 16، حيث كان بينهم 6 لبنانيين يرتدون أحزمة ناسفة.
وأشارت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان إلى أن من بين القتلى 6 عناصر من الجنسية اللبنانية.
واللبنانيون المنحدرون من مدينة طرابلس هم كل من: بكر مهدي سيف،عمر محمد سيف، أنس الجزار، محمود السيد، عمر شخيدم، يوسف شخيدم.
إلى ذلك، لفت الأمن الوطني إلى أنه "بتوجيه مباشر من السيد القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف مباشر من السيد رئيس الجهاز كثفت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة ديالى جهودها الاستخبارية وسخرت مصادرها الميدانية وتمكنت بعد مقاطعة المعلومات من تحديد مكان تواجد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، وهم مجموعة من تسعة أشخاص يرتدون الأحزمة الناسفة وينتمون إلى ما يسمى قاطع ديالى ويعملون كمفارز أمنية تنفذ هجماتها ضد القوات الأمنية والمواطنين في محافظتي ديالى وصلاح الدين".
وقد جرى التنسيق مع قيادتي العمليات المشتركة والقوة الجوية الذي أسفر عن توجيه ثلاث ضربات جوية أدت إلى قتلهم جميعاً.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس السبت، قتل ٩ عناصر إرهابية ضمن المفرزة التي نفذت هجوم حاوي العظيم بمحافظة ديالى، عبر توجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F_16 العراقية.
وقالت الخلية في بيان: "بعد أن تعهدت قواتنا الأمنية بأخذ الثأر لشهدائنا الأبطال في حادثة العظيم التي راح ضحيتها عددا من المقاتلين، تمكن الأبطال في جهاز الأمن الوطني وبجهود مستمرة من تحديد الموقع الدقيق لمكان المجموعة الإرهابية في حاوي العظيم ضمن قاطع عمليات ديالى، التي قامت بهذا العمل الإجرامي".
وأضافت أن خلية الاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة، وقيادة القوة الجوية باشرت بالتخطيط والمتابعة ولساعات متواصلة، حيث تم القصاص منهم بتوجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F_16 العراقية، أسفرت حتى الآن عن قتل ٩ عناصر إرهابية.
"ومازال الواجب مستمراً لدك رؤوس العناصر الإرهابية الجبانة داخل أوكارهم"، وفق البيان الذي أشار إلى أنه "سنزف بشرى لاحقة عن عملية أمنية أخرى تسر قلوب العراقيين".
وفي 21 كانون الثاني الجاري، قتل 11 جندياً عراقياً بينهم ضابط برتبة ملازم في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي ونسب لتنظيم داعش في منطقة حاوي العظيم" الواقعة إلى الشمال من بعقوبة بمحافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، في أحد أكثر الهجمات دمويةً منذ أسابيع.
وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد الإرهابيين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم في عام 2019.
تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
ويرجح أن يكون عناصر التنظيم قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة لتنفيذ هجومهم الذي بعد منتصف الليل في المنطقة حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.
وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف "أفراداً من الفرقة الأولى في منطقة العظيم". واعتبر أن السبب الرئيسي "للاعتداء (... ) إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".
وأوضح أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات، لينفذوا جريمتهم ومن ثم انسحبوا الى صلاح الدين".
واتسعت سيطرة التنظيم في العام 2014 بشكل كبير في العراق وسوريا ووضع يده على أراض شاسعة من البلدين حيث خلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق الأمم المتحدة، قد تضمّ أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمال سوريا.
وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة يستهدف أغلبها قوات الامن وغالباً ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش.
وتستغل هذه الخلايا أيضاً أراضي الشريط التي تمتد في مناطق متنازع عليها تتواجد فيها قوات البيشمركة وقوات الحكومة الاتحادية.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في شباط الماضي إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".
وقال التقرير إن "التنظيم ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشطين" في العراق وسوريا.
وقع آخر الهجمات الأكثر دموية التي تبناها التنظيم في العاصمة في تموز الماضي في مدينة الصدر في بغداد وقتل فيه أكثر من 30 شخصاً.
وفي السادس من كانون الاول، قتل أربعة من عناصر البيشمركة وأصيب خمسة بجروح في هجوم ونسب إلى التنظيم وكان الثالث في غضون أسبوعين.
وفي تشرين الأول الماضي، قُتل 11 شخصاً على الأقل في هجوم على قرية في محافظة ديالى.
ويعاقب القانون العراقي بالاعدام للمنتمين لتنظيم داعش وفقا لأحكام مكافحة الإرهاب. وأصدر القضاء العراقي هذا الحكم بحق الآلاف من العراقيين الذين انضموا للتنظيم، لكن لم ينفذ إلا عدد محدود من تلك الأحكام، إذ يتطلب ذلك مصادقة رئاسة الجمهورية قبل تطبيق الحكم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن